اخبارالرئيسيةعيون

“صنع الله” يرفض إعفاءه من منصبه

الأناضول-

رفض رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله، الخميس (14 يوليو 2022م)، قرار إعفائه من منصبه الصادر عن حكومة الوحدة، معتبرا إياها “منتهية الولاية”.

والثلاثاء، أعلنت حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إعادة تشكيل إدارة مؤسسة النفط، وتعيين فرحات عمر بن قدارة رئيسا لها بدلا لصنع الله.

وقال صنع الله، في مقطع فيديو نشرته المؤسسة عبر “فيسبوك”، إن “الحكومة منتهية الولاية وهناك حكومة أخرى معيَنة من البرلمان”، في إشارة لحكومة فتحي باشاغا، المعينة من مجلس النواب في طبرق، منذ مارس الماضي.

وأضاف أن مؤسسة النفط “لا تتبع الحكومة (..) هذه المؤسسة محمية بالقانون الدولي والاتفاق السياسي وهي محايدة”.

وزاد: “قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة هو والعدم سواء”.

بدورها اعتبرت وزارة النفط والغاز الليبية في بيان، أن “قرار تكليف مجلس إدارة جديدة للمؤسسة تم بطريقة قانونية كاملة صادر عن مجلس الوزراء ولا مجال إلا لتنفيذ القرار”.

وذكرت الوزارة أن “تكليف الرئيس السابق (مصطفى صنع الله) كان غير قانوني وبصفة مؤقتة من وكيل وزارة لكنه استمر ثماني سنوات”.

وأعربت الوزارة عن أسفها للأسلوب الذي ظهر به أمس مصطفى صنع الله المقال من المؤسسة.. “هذا أمر ليس بالجديد عليه في تعاملاته مع الجميع.. وكل العاملين في هذا القطاع يعانون من هذه الممارسات والتعاملات السيئة”.

وكشفت أن صنع الله “مسير من سفارات بعض الدول، وأن وزير النفط والغاز نفسه اصطدم معهم عندما دافعوا عن بقائه بشكل سافر، لكنهم اليوم تخلوا عنه بسبب أزمة الطاقة وتسببه في التضليل حتى تفاقمت الأزمة”

في السياق، أعرب المبعوث والسفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، الخميس، عن قلق واشنطن إزاء التطورات المحيطة بالمؤسسة الوطنية للنفط، باعتبارها عاملاً حيوياً لاستقرار ليبيا.

جاء ذلك في سلسلة تغريداتٍ لـ نورلاند نشرتها السفارة الأمريكية على حسابها في “تويتر”.

وقال نورلاند: “نتابع بقلق التطورات المحيطة بالمؤسسة الوطنية للنفط، التي تعتبر حيوية لاستقرار ليبيا، وظلّت مستقلةً سياسياً وتقنياً تحت قيادة مصطفى صنع الله”.

وأضاف: “يجوز الطعن في قرار استبدال مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في المحكمة ولكن دون مواجهة مسلحة”.

وأشار نورلاند إلى أنه “ينبغي إعادة إنتاج النفط والغاز لمعالجة القضايا الملحّة التي تؤثر على حياة الليبيين، خاصة نقص الكهرباء”.

والأربعاء، شهد محيط مبنى المؤسسة الوطنية للنفط وسط طرابلس، انتشاراً لسياراتٍ مسلحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وفق مراسل الأناضول.

وقاد صنع الله، مؤسسة النفط الليبية بشكل مباشر منذ 2015، في ظل إلغاء وزارة النفط حتى عودتها مع حكومة الدبيبة في مارس 2021، فيما شغل بن قدارة، منصب رئيس البنك المركزي بين أعوام 2006-2011، في عهد القذافي.

وتأتي الإقالة في ظل خلاف حول الصلاحيات بين وزير النفط محمد عون، الذي يعتبر مؤسسة النفط تعمل تحت رقابة وإشراف وتوجيه الوزارة، وصنع الله المصر على استقلالية المؤسسة.

وليبيا منتج للنفط الخام وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بمتوسط إنتاج يومي 1.4 مليون برميل في الظروف الطبيعية.

وتتصاعد مخاوف من انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية في ظل وجود حكومتين متصارعتين، حيث منح مجلس النواب الثقة لحكومة باشاغا وتعمل من مدينة سرت (وسط).

بينما يرفض رئيس حكومة الوحدة في العاصمة طرابلس (غرب) تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى