اخبارالرئيسيةعيون

صحيفة إيطالية: الانتخابات الليبية لن تكون أمراً سهلاً

آكي-

قالت صحيفة إيطالية، عن الانتخابات الليبية، إن “الأمر لن يكون سهلا”، فـ”خلال العام الماضي، ازدادت الانقسامات السياسية والقبلية، وكذلك عدد الميليشيات المسلحة التي لا تعترف بأية سلطة”.

وفي مقال تحليلي مطول عن الأوضاع في ليبيا، تحت عنوان: “الطريق إلى طرابلس”، قالت صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية، إن “رئيس وزراء حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة، الذي يمثل حكومة الوفاق الوطني القديمة التي أنشأتها الأمم المتحدة، نجح في كبح مسيرة ارتقاء منافسه فتحي باشاغا، الذي نصبه برلمان طبرق بعد إلغاء الانتخابات”.

وأضاف المقال، أن “قوات باشاغا حاولت في الصيف الماضي اختراق العاصمة، لكنها قوبلت بالصد، ومنذ تلك اللحظة بدأ نجم وزير الداخلية السابق يفقد نوره لصالح الخصم الذي يبدو أنه استعاد الدعم التركي الكامل”، أما “في ولاية طرابلس، فقد ظل المشير العجوز حفتر على رأس جيشه، الذي يعرضه في المسيرات العسكرية، والذي لا يزال يحظى بدعم مصر”.

وأوضح كاتب المقال أن هذا الأخير، “يهدد بين الحين والآخر بالزحف نحو طرابلس، دون التمكن من محو ذكرى الهزيمة التي لحقت به قبل ثلاث سنوات”، مبيناً أنه “في الأشهر الأخيرة، بناءً على اقتراح من القاهرة، خفف نبرته وأعلن عن استعداده لتقديم تنازلات”، فـ”همه الرئيسي هو ضمان مستقبل أبنائه”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هناك أبطال آخرون، كرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، مع ماضيه في صفوف جماعة الإخوان المسلمين”، لافتاً إلى أن “الرجلين التقيا الأسبوع الماضي في مصر، واتفقا على مباحثات لصياغة نظام دستوري جديد للبلاد”.

ولفت المقال إلى أنه “أخيراً، هناك رئيس مجلس الرئاسة، محمد المنفي، النشط للغاية”، والذي “حظي قبل أيام قليلة بلقاء سري مع حفتر. باختصار أعيد فتح اللعبة”، لكن “يبقى الجوهر الأكبر يتمثل بتحديد الطريق نحو الانتخابات، وقبل كل شيء السلطة التي سيتعين عليها إدارتها”.

وذكرت الصحيفة، أنه “كما حدث في الفترة التي سبقت الانتخابات الفاشلة، يعتقد كثيرون أن المؤسسات الجديدة بحاجة إلى هندسة، عملية تقع على عاتق المبعوث الأممي، السنغالي عبد الله باثيلي، والدبلوماسية الغربية”، وانه “كدليل على الاهتمام الأمريكي، ينبغي عقد قمة بين ممثلي إيطاليا، فرنسا، ألمانيا والمملكة المتحدة قريبًا في واشنطن”.

من ناحية أخرى، “اقترح المبعوث الأمريكي الخاص، ريتشارد نورلاند، بناء حل يعتمد على السيطرة على عائدات النفط، المورد الذي يتم توزيعه على جميع الفصائل ويساعد البلاد على الصمود، وعهده إلى هيئة يمكن أن تصبح الضامن بين رؤساء الوزراء المتنافسين، والسماح بعقد المشاورات”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى