الرئيسيةالراي

رأي- ليلة اكتشاف “نقابة “

* كتب/ حسام الوحيشي،

النقابات ليست مشاريع خاصة أو شركات يمتلكها مؤسسوها. لست أدري لماذا كل هذا التشنج في التعامل مع دعوات “النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين” التي تعتزم افتتاح مكتب لها في طرابلس اليوم!

ببساطة الأمر جيد ويدعو للترحيب بكل المقاييس، فلطالما سعى الصحفيون والإعلاميون في ليبيا لتأسيس نقابة وفشلوا، فلماذا يستهجنون نجاح بعض زملائهم حتى لو لم يكونوا نجوما، في تأسيس كيان أسموه نقابة؟ لماذا لا يفكرون بأن زملاءهم المجهولين كما يصفونهم اختصروا عليهم نصف الطريق؟ وبالتالي يبادروا بالانضمام وتفعيل هذا الكيان بعد أن صار معلوما لديهم، وجسما معلنا وغير سري، ولا يختبئ في الظلام بعد الدعوات التي وصلتهم وأنتجت كل هذا الإشهار وكل هذا الاستهجان الغريب الذي أرى أنه ليس مبررا ولا يستدعي كل هذا السخط.

ليس بالضرورة أن تؤسس شيئا لتشارك في نموه وتسارع في تفعيله وتطويره ورعايته، مادام لايتعارض مع أهدافك، إلا إذا كان هناك شيء ما تحت الطاولة لم يستهجنه الزملاء الأعزاء في منشوراتهم، ولا نعلمه، وحتى إذا كان الغضب من اكتشاف هذا الكيان نابعا من رغبة في تسنم كيان مشابه، وخوفا من ضياع هذه الفرصة، فالباب لم يقفل بعد للسعي إلى قيادة “نقابة”، بل إن هذا يعجل في تحقيقها بصورة أسرع، فكما أشرت فالنقابات ليست شركات خاصة، بل لها معايير ولوائح تسمح بالتنافس على زعامتها.. انضموا وفعلوا وطوروا وقُودوا، هذا ما أراه والله أعلم.

ولهذا أعلن للزملاء الأعزاء في نقابة الصحفيين والإعلاميين انضمامي لهم، وأرجوا قبولي، عسى أن تتظافر الجهود للوصول إلى مستقبل أفضل للصحافيين والإعلاميين في وطني.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى