الرئيسيةالراي

رأي- الغباء أسلوبا للحياة

الغباء أسلوبا للحياة

 

* كتب/ يوسف أبوراوي

 

صدقوني ليست مشكلتنا في برلمان ولا حكومة ولا ثوار ولا أزلام ولا داعش ولا غيرها من تمظهرات هذا الانسان…

 

مشكلتنا الحقيقية هي إنسان تائه في الزمان والمكان لا يعرف ما يريد، ولم يقدم له سماسرة الدين والحرية والوطنية اي شيء مفيد لفترات طويلة… لم نستطع أن نتصور وطنا ولا دولة بأي وجه… والتصورات حول الدين متعددة ومتنوعة باختلاف المنظرين واللاعبين بداية من محمد عبدالوهاب وليس انتهاءا بالبغدادي…

 

خلفياتنا المعرفية والمرجعية مضطربة جدا… وإصرارنا على عمل شيء بسيط جدا منعدم لأنه معاق بخطط ممنهجة للتيئيس…

اجلبوا من شئتم ليحكم واشهدوا له ما شئتم بالخيرية والصلاح… سيتحول إلى لص وسمسار بعد فترة بسيطة للغاية… لأن تركيبتنا كمجتمعات وكمؤسسات مهترئة وبلا أي نظام لوضع الخطط ومراقبة أي انحرافات… بل إننا ندين الفساد بأقوالنا ونباركه بقلوبنا وأفعالنا .
سيتبادر إلى الذهن هل معنى ذلك ان نيأس؟

الجواب بالعكس تماما… اليأس سيزيد في اغراقنا… ولكن مشكلتنا أننا لا نجيد تشخيص أخطائنا ولا من أين نبدأ… لتكون انطلاقتنا الإنسان وسنربح في النهاية… أما إذا كان رأينا ان هذا ليس وقته الآن ويجب اتخاذ خطوات سريعة وحاسمة فسنكتشف أن ما قمنا به ليس سريعا ولا حاسما… وسنعيش بأسلوب إطفاء الحرائق بينما يولد كل يوم من يقوم بإشعالها… ببساطة لأنه لا يجيد غير ذلك، ولم ير فيمن سبقه من يدله على أسلوب آخر للحياة !!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى