الرئيسيةالراي

رأي- إفراغ القيم من مضامينها

* كتب/ عبدالعزيز الغناي،

فالحديث هذه الأيام عن الأخلاق يكاد يطغى على أحاديث السياسيين والنشطاء الليبيين على خلفية ما قيل إنه نكث السيد ادبيبة لالتزام كان قد تعهد به.

وعلى الضفة الأخرى من وجهة نظرهم، من الأخلاق ترشح من قال بأن أمن ومصلحة دولة أخرى مقدم على مصلحة وأمن ليبيا وهو مترشح للرئاسة وسيكون المؤتمن على أمن ومصالح البلد..

ومن الأخلاق أيضا ترشح من غزا العاصمة وأشعل الحروب التي خلفت قتلى، وجرحى، ومشردين، ومقابر جماعية، وجرائم لازالت آثارها ماثلة للعيان..

ومن الديمقراطية وكمال الأخلاق ترشح من تشبث بالسلطة أربعين عاما، وقتل ودمر وأحرق الزرع والنسل، ورفض التغيير ليكون من المستفيدين بالتغيير بعد حدوثه..

ومن الأخلاق أيضا أن يترشح من رشح سابقا ولازال يتلاعب بالتمديد تارة واتفاقات عابرة للحدود تارة أخرى أو تغيير المسميات كمبرر للبقاء..

ومن الأخلاق أيضا ترشح من رفض نتائج انتخابات سابقة وقدم أرواح الشباب كقرابين لبقائه وحزبه بالمشهد.

وجوه كالحة لم ير معها الشعب خيرا واحدا، كانت و لازالت تصر على إعادة التدوير وهي من حيث تعلم أو لا تعلم لا يفيدها و لا يفدينا تدوير ولا تكرير، بل إن الأسلوب الأنجع هوى ردمها على مسافات عميقة في باطن الأرض، فربما تتحلل وتتحول إلى بترول أو غاز ويكون لها فائدة بعد ملايين السنين ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى