اخبارالاولىالرئيسية

النازحون السودانيين- أزمة جديدة تلوح في الجنوب الليبي

وال-

بدأت ملامح أزمة جديدة تطل برأسها في مدن المنطقة الجنوبية، بسبب نزوح آلاف السودانيين إلى المناطق الجنوبية الليبية، هربا من الحرب المستعرة في بلادهم منذ أبريل الماضي.

ورصدت تقارير إعلامية وصول آلاف من السودانيين إلى منطقة الكفرة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع بسبب عدم قدرة المدينة على استيعاب النازحين السودانيين، خصوصا وأنه لا يوجد أي تدخل من قبل الجهات الدولية المانحة، أو الجهات الحكومية لمساعدة أهالي المدينة في مواجهة الأوضاع الطارئة في المدينة.

وقال الناطق باسم المجلس البلدي في الكفرة “عبد الله سليمان”، في تصريحات صحفية إن اللاجئين السودانيين بدأوا يتدفقوا إلى الكفرة بشكل لافت، مؤكدا أن أعدادهم في تزايد مستمر، بينما الحكومتان لم تتخذا أي إجراءات بالخصوص.

ولفت إلى أن البلدية عاجزة عن التعامل مع الأوضاع الجديدة في ظل إمكانياتها المحدودة.

وأوضح أن اللاجئين يعيشون على المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر الليبي، أو من مبادرات أهلية من قبل سكان المدينة، لافتا إلى أن هناك مواطن يقدم يوميا وجبة إفطار لأكثر من ألفي شخص، وقرية أخرى وفرت ألف بطانية للنازحين.

وأشار إلى أن اللاجئين يقيمون في بعض المنازل القديمة المهجورة والمزارع، منوها إلى أنه لا توجد إحصائية لعددهم حتى الآن؛ بسبب دخولهم دون إجراءات قانونية.

وحول المخاوف من انتشار الأمراض بسبب الانتقال غير القانوني للمهاجرين، أكد “سليمان” أنه لم يلاحظ حتى الآن أي انتشار لأي أمراض ظاهرة، ولكن من المعروف أن مرض “الكوليرا” منتشر في بعض مناطق السودان، واستمرار التدفق بهذه الكيفية سيكون خطرا على السكان.

يرى مراقبون أن الأوضاع في السودان قابلة للانفجار، وأنه من المتوقع أن تستقبل المناطق الليبية الجنوبية مزيدا من الفارين من جحيم الحرب، خصوصا وأن الأمم المتحدة قدرت وفق تصريحات أخيرة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، نزوح ملايين الأشخاص .

وتزيد المخاوف من أن المناطق الجنوبية التي تعاني من مشكلات متعلقة بالوقود والخدمات والبنية التحتية لا تستطيع مواجهة هذه الأزمة بمفردها، وهو ما يتطلب تدخل عاجل من قبل المنظمات الدولية المعنية بالنازحين .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى