اخبارالرئيسيةعيون

السيسي يتعهد بدعم مصر للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا

الأناضول-

تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، بأن تدعم بلاده السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين لتهنئة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، بتشكيل السلطة التنفيذية المؤقتة في البلاد، وفق بيانين منفصلين للرئاسة المصرية.

وأعرب السيسي لـ”المنفي”، عن تطلعه أن “يمثل اختيار القيادة الليبية الجديدة بداية عهد جديد لعمل كافة مؤسسات الدولة الليبية”، مؤكدا “مواصلة تقديم الدعم والمساندة للأشقاء الليبيين على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والعسكرية”.

 

فيما أكد في اتصال هاتفي آخر بـ”دبيبة”، استعداد بلاده لـ”الاستمرار في تلبية كافة احتياجات الليبيين لاستعادة الاستقرار، واستكمال آليات إدارة الدولة الليبية”.

ومؤخرا، شهد موقف مصر من الأزمة الليبية تحولا ملحوظا، عقب سنوات من تقديم الدعم العسكري واللوجيستي للواء الانقلابي خليفة حفتر، وهو الدعم الذي طالما استنكرته الحكومة الليبية المعترف بها شرعيا، معتبرة إياه أحد أسباب الأزمة السياسية المتواصلة بالبلاد.

وأجرى وفد أمني ودبلوماسي مصري زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس في ديسمبر 2020، واستقبل لاحقا مسؤولين من الحكومة الليبية، منهيا انقطاعا في الزيارات تواصل منذ 2014.

كما تستضيف مصر، في مدينة الغردقة المصرية (شمال شرق) اجتماعات المسار الدستوري، أحد مسارات حل الأزمة الليبية، والتي ترعاها الأمم المتحدة.

ووفق مراقبين، تسعى القاهرة للبحث عن شركاء جدد في المنطقة الغربية بليبيا، لا ينتمون لجماعة “الإخوان المسلمين”، بعد فشل حليفها حفتر في الانتصار عسكريا على الجيش الليبي، رغم الدعم الكبير الذي قدمته له عدة دول كبرى وإقليمية.

والجمعة، أعلن ملتقى الحوار السياسي الليبي، في جنيف، فوز قائمة لإدارة البلاد مؤقتا، حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر المقبل، والتي ضمت المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي عضوين فيه، ودبيبة رئيسا لمجلس الوزراء.

وتعاني ليبيا منذ سنوات صراعا مسلحا، حيث تنازع مليشيا حفتر، الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى