اخبارالاولىالرئيسية

مهاجرون يسيطرون على باخرة سيارات قامت بإنقاذهم ويحتجزون طاقمها بميناء مصراتة

(الناس)- سيطر مهاجرون غير شرعيين على باخرة تتجه للموانئ الليبية قامت بإنقاذهم من عرض البحر حين كان قاربهم يغرق، وطلبوا من طاقم الباخرة التوجه بهم نحو إيطاليا، في حين منعت قوات الأمن بميناء المنطقة الحرة مصراتة الإعلاميين من تغطية الحدث الذي مر عليه أكثر من أسبوع.

وأفاد المكتب الإعلامي لجهاز الأمن المركزي بالمنطقة الحرة على صفحته إن عدد المهاجرين على متن السفينة 96، قبل أن يقوم 14 بتسليم أنفسهم.

 

وفي بيان مفصل عن الحادثة نشرها المكتب قال إن الباخرة المحتجزة كانت قادمة من إيطاليا محملة بالسيارات ووجهتها الأولى ميناء مصراتة، وتصادفت في طريقها مع أحد قوارب الهجرة غير الشرعية يقاوم أمواج البحر والغرق، حيث تواصل طاقمها مع البحرية الليبية فطلبت الأخيرة إنقاذ حياة من كان على متنه وتقديم العون لهم.

 

يتابع المكتب: “عندما رست السفينة على رصيف ميناء مصراتة تفاجأ المهاجرون بأنهم عادوا إلى ليبيا فرفضوا النزول، وأمسك كل منهم بما طالته يداه من قطع حديدية ومعدات حادة من ادوات السفينة وما وجدوا داخل السيارات المشحونة لمقاومة من أراد إنزالهم، وظلوا رافضين”.

 

وأضاف: “تواصلت الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية الميناء، وقد حضرت أيضا منظمات حقوق الإنسان والهلال الأحمر الليبي للتواصل مع المهاجرين وإقناعهم بالنزول، ولكن رفضوا ذلك وبشدة، وقد قام مكتب الأمن المركزي بالمنطقة الحرة التابع لإدارة الفروع بحماية وتطويق السفينة من الخارج وتواصل مع مدير الإدارة العامة للأمن المركزي وإعلامه بالواقعة فورا، وكانت تعليماته بعد الدخول إلى السفينة إلا بإذن من السيد وزير الداخلية، ولم يتم إلى الآن تكليف مباشرة لمكتب الأمن المركزي بالمنطقة الحربة سواء من وزير الداخلية أو من الإدارة العامة للأمن المركزي ولا من النيابة العامة”.

 

وغير معلوم حتى الآن السبب الذي جعل جهاز الأمن يمنع القنوات العاملة بمصراتة من تغطية الحادثة الأولى من نوعها، في حين نشرت قنوات إعلامية أجنبية الحدث من عين المكان.

 

وحسبت ما نقلت فرانس 24 فإن المهاجرين ينحدرون من الصومان، السودان، اريتيريا، باكستان، بنغلاديش، وغالبيتهم من جنوب السودان.

ونقلت عن المهاجرين قولهم إنهم يفضلون المرت على النزول في ليبيا، ويخشون من التعرض للضرب والتعذيب في حال قبول نزولهم في الميناء الليبي.

 

وتوفر منظمات إنسانية الطعام والشراب للمهاجرين على ظهر السفينة، إلا إنهم يضطرون للتبول في قوارير بلاستيكية والتغوط على مقربة من مكان تواجدهم، وهو عبارة عن مرأب سيارات- حسب نفس المصدر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى