اخبارالاولىالرئيسية

ليبيا تتخلص من بقية الأسلحة الكيميائية المخزونة من العهد السابق ومنظمة حظر الأسلحة تشيد

واشنطن تهنئ ليبيا وتدعو سوريا للحذو حذوها

ليبيا تتخلص من بقية الأسلحة الكيميائية المخزونة من العهد السابق ومنظمة حظر الأسلحة تشيد

 

(الناس)- أعلن في مدينة مونستر الألمانية الخميس (11 يناير 2018) عن الانتهاء من تخلص ليبيا من بقية الأسلحة الكيميائية التي تركها نظام القذافي خلفه بعد إسقاطه في 2011، وحضر وزير الخارجية الليبي “محمد سيالة” حفلا بالمناسبة، كما أشاد بالحدث منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهنأت دول العالم ليبيا.

وكان سفينة دانماركية قد نقلت مخزونا مكونا من 23 خزانا من المواد الكيميائية في نهاية أغسطس 2016 من ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة، ووصلت هذه المواد إلى المنشأة المتخصصة بتدمير هذه الأسلحة التي تشغلها شركة “غيكا” المملوكة من الدولة الألمانية.

وأكد وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة أن تخلص ليبيا من بقية الأسلحة الكيميائية يشكل يوم فرح ليس لليبيين فقط وإنما لكل دول الجوار و لأفريقيا وأنه جاء نتاجا لنجاح الجهود الدولية الداعمة لليبيا التي أتاحت لها المضي قدما في مواصلة تطبيق برنامجها الوطني لتدمير مكونات اسلحتها الكيميائية.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن “سيالة” قوله عقب حضوره الاحتفال الذي اقيم بمدينة مونستر الألمانية بمناسبة اختتام انشطة التخلص من بقية مخزون ليبيا من اسلحتها الكيميائية: “احتفلنا اليوم في مونستر الألمانية التي تبعد عن هانوفر بحوالي 70 كيلو متر وهي منطقة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع الألمانية وبها محارق ومعدات لتدمير الأسلحة الكيميائية بالتخلص من بقية مخزون ليبيا من السلائف الكيميائية” .
وأكد الوزير أن ليبيا قامت بتدمير مخزونها من غاز الخردل في ليبيا بأمان في العام 2014 وبقيت كمية من السلائف الكيميائية بلغت 500طن قامت السلطات الليبية بنقلها من المنطقة الوسطي إلى مرفأ بحري شمال البلاد حيث جري ترحيلها علي متن باخرة دنماركية إلي مرفق التخلص بمدينة مونستر  الألمانية.

 و اشار السيد الوزير في تصريحه الي ان عملية نقل هذه الكمية تم دعمها من الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، الدنمارك، ودول أخرى، وإن عملية التدمير استغرقت سنة كاملة وقد تم تسليم ليبيا شهادة تثبت إتمام برنامج تدمير أسلحتها الكيميائية بحضور وزير الدولة في ألمانيا والخارجية, ومدير عام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية, ومندوب ليبيا في المنظمة و مندوبين عن الدول التي شاركت في دعم عملية التخلص من بقية مخزون ليبيا من السلائف الكيميائية.

من جهتها أشادت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بانتهاء ليبيا من تدمير آخر كمية لديها من هذه الأسلحة، واعتبرت هذه الخطوة “فرصة تاريخية” من أجل عالم أكثر أمنا.

وقالت المنظمة إن التدمير النهائي لنحو 500 طن متري من المنتجات الكيميائية الليبية في منشأة متخصصة بهذا المجال في مونستر في غرب ألمانيا شكل “فرصة تاريخية للأمن ونزع السلاح”.

وقال المدير العام للمنظمة “أحمد أزومجو” في بيان إن هذا الأمر “يبشر بنهاية عملية نزع الأسلحة الكيميائية الليبية، وخطوة أخرى نحو إنجاز الهدف الجوهري لمؤتمر الدول الأطراف للمنظمة وهو القضاء التام والدائم على كل الأسلحة الكيميائية”.

وأكدت المنظمة الخميس خلال الاحتفال الانتهاء من التدمير الكامل للمخزون الليبي في 23 العام الماضي.

والتخلص مما تبقى من هذه الاسلحة يقضي على المخاوف من إمكانية استحواذ جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية عليها في ليبيا.

وانضمت ليبيا إلى مؤتمر الدول الأطراف الذي يحظر الأسلحة الكيميائية عام 2004 كجزء من جهود القذافي لفك عزلة ليبيا والتقرب من الغرب.

ومع انضمام ليبيا إلى المؤتمر صرحت عن امتلاكها 24,7 طن من خردل الكبريت و1,390 طنا من مواد كيميائية أولية وأكثر من 3,500 قنبلة جوية تحتوي على مواد كيميائية.

وقالت المنظمة “تدمير ما تبقى من الفئة 2 لأسلحة ليبيا الكيميائية في منشأة “غيكا” يجعل نسبة الكمية الإجمالية لأسلحة ليبيا الكيميائية فئة 2 المدمرة 100%”.

وأضافت أن “ليبيا دمرت سابقا كل الأسلحة الكيميائية من الفئتين 1، 3”.

وفي ذات السياق هنأ البيت الأبيض ليبيا على تدميرها ما تبقى من مخزونها من الأسلحة الكيميائية، داعيا سورية إلى الحذو حذوها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان: “تهنئ الولايات المتحدة ليبيا لتدميرها آخر ما تبقى من مخزونها من الأسلحة الكيميائية الذي يعود إلى عهد القذافي”.

وكشف وزير الخارجية الليبي محمد سيالة عن تعهد المجتمع الدولي بمساعدة ليبيا فنيا ولوجستيا بتنفيذ الأعمال اللاحقة بموقع تخزين المواد الكيميائية، وبتنظيف الأرضيات وإزالة التلوث العالق بصهاريج التخزين وإزالة سائر المخلفات الثانوية بما يفضي إلى عدم الإضرار بالبيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى