الرئيسيةالرايرياضة

رأي- فسادٌ وإفساد ..!!!

* كتب/ عبداللطيف السكير،

من غير المقبول نُنَادي ونُهلّل برفع الحظر عن الملاعب الليبية وسط انشراحٍ وانتعاشٍ كبيرين؛ ثم فجأة يُطل علينا أحدهم وبرأسه فكرة ومقترح “ولا في الخيال”؛ ألا وهو لعب مرحلة الدور السداسي في مصر أو المغرب.

لا أدري حقيقةً،

أهو جهلٌ بواقع الحال، أم تأزيمٌ أكثر للمشكلة، من منطلق المقولة الشعبية “صب الماء صب الدقيق”.

يا فُقهاء الكرة ويا مفكريها ومطوريها، السداسي لا يحتاج لملاعب مصر أو المغرب ولا ملاعب كوكب “زحل”، السداسي يحتاج لتنظيم مُحكم وصرامة ورصانة في كل قرار يُتّخَذْ، أو فلتنقُلوا الدوري برمّته خارج البلاد.

لا شيء سوى مزيد من هدر المال واستخفاف بالعقول وتضييع للوقت، ليظهر لنا الرئيس بثوب الناصح الأمين في جِلباب المُنقذ والمخَلّص لكرتنا من مسارات التِّيه والضياع.

مليون دولار. أو 5 ملايين ونصف دينار، وأكثر من ذلك بكثير، ستُصرف في غضون 14 يوماً على عدد مباريات يُعد على أصابع اليدين؛ بحجة تحسين الشكل والصورة للمسابقة الكروية المحلية أمام العالم.

العالم رفع الحظر عن ملاعبنا، وطالبنا باستيفاء بعض الشروط الفنية واللوجستية ليتم اعتماد الملاعب رسمياً، لكنه السُّبات ولا شيء غير السُّباتِ الذي أصاب الجسد الكروي الليبي ونخره نخراً، فلا ملاعب طورتموها ولا مسابقة نجحتم في إدارتها ..!!