* كتب/ حسين المرابط،
غدا مؤتمر باريس لدعم الانتخابات في ليبيا،
ستترأس فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأمم المتحدة وليبيا مؤتمر باريس المنعقد يوم غد الجمعة. وتكمن أهمية هذا المؤتمر -من وجهة نظر فرنسا- في كونه سيشكل النتيجة النهائية التي توصل إليها الفرقاء في ليبيا من خلال مشوار الحوارات السياسية التي امتدت منذ سنوات، ومما يزيد من أهمية هذا المؤتمر كونه ينعقد قبيل عملية الانتخابات بوقت قليل.
فعلى الصعيد السياسي؛ من أولويات هذا المؤتمر دعم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتأكيد على إجرائها في موعدها المتفق عليه، والتأكيد على أن العملية الانتخابية غير قابلة للنقاش، ولا رجعة فيها، إضافة إلى تجنب الطعن في نتائج الانتخابات.
أما عن الصعيد الأمني؛ فيهدف المؤتمر لإنهاء كافة التدخلات الأجنبية في ليبيا فوريا، والتأكيد على الدعم الدولي لخطة العمل الليبية والتي اعتمدتها اللجنة العسكرية 5 + 5، والتي تقضي بالانسحاب الفوري لكل القوات الأجنبية وكل المرتزقة، وضرورة إدراج هذه الخطة كأولوية أمنية لا يمكن فتح باب النقاش والمساومات فيها.
وأما عن الجانب الاقتصادي، فيهدف المؤتمر للتأكيد على الاهتمام بالاستقرار السياسي والأمني لإنعاش الاقتصاد الوطني، وحث السلطات الليبية على تنفيذ إصلاحات هيكلية في القطاع المالي، والعمل على توحيد المؤسسات المالية الليبية؟
وعلى المستوى الإنساني، يؤكد المؤتمر مجددًا الالتزام الجماعي بتعزيز الدعم الإنساني في ليبيا، ومكافحة الاتجار بالبشر، والتأكيد على عدم المساس بحقوق الإنسان في هذا البلد بأي شكل من الأشكال.
وأخيرًا، مراعاة البعد الإقليمي للأزمة الليبية بشكل كامل، بحيث يكون هذا المؤتمر موسعا أكثر مقارنة بمؤتمر برلين، وتعطى الفرصة لكل دول الجوار للمشاركة في المؤتمر، وعلى رأس هذه الدول: تشاد والنيجر ومالطا والجزائر.
في اعتقادي، موضوع ليبيا لا يخرج، ولن يخرج، عن مثلنا الشعبي القائل؛ (صب اميه، صب دقيق)..
