اخبارالرئيسيةليبيا

انطلاق مسابقة الشيخ “أحمد عبدالله بلابلة” لحفظ وتلاوة القرآن الكريم بجامع أبوبكر الصديق بمصراتة

سميت باسم مؤسس المدرسة القرآنية بالجامع

انطلاق مسابقة الشيخ “أحمد عبدالله بلابلة” لحفظ وتلاوة القرآن الكريم بجامع أبوبكر الصديق بمصراتة

 

 

(الناس)- انطلقت الجمعة (19 مايو 2018) الموافق للثاني من شهر رمضان المبارك مسابقة الشيخ أحمد عبدالله بلابلة  لحفظ وتلاوة القرآن الكريم بمسجد أبوبكر الصديق بمدينة مصراتة، بمشاركة 170 متسابقا في أربعة جوانب.

 

وتقام المسابقة بتنظيم لجنة العمل الأهلي مرباط، وبإشراف مكتب الهيئة العامة للأوقاف، وأطلق عليها اسم الشيخ المرحوم “أحمد عبدالله بلابلة” إمام هذا الجامع لمدة قاربت أربعين عاما، ومؤسس المدرسة القرآنية به.

وقسم المتسابقون  إلى أربعة جوانب: حفظ القرآن الكريم كاملا، حفظ النصف الثاني من القرآن الكريم، حفظ الربع الأخير من القرآن الكريم، وحفظ الأجزاء الثلاثة الأخيرة، وتستمر المسابقة حتى التاسع من الشهر الفضيل في فترتي ما بعد العصر، وما بعد صلاة التراويح، ويتخللها بعض المسابقات الثقافية في فترات استراحة قصيرة.

من هو الشيخ أحمد بلابلة؟

 

ولد أحمد عبدالله بلابلة (1938- 2017) بقرية مرباط بمصراتة، وكان والده الشيخ عبدالله محمد بلابلة رحمه الله إماما وخطيبا ومحفظا للقرآن الكريم بمسجد القرية.

التحق الشيخ أحمد بزاوية البي بمدينة مصراتة وتلقى بها أولى مراحل تعليمه حيث حفظ القرآن على يد الشيد علي المنتصر وابنه الشيخ حسن في سن مبكرة.

وفي العام 1956 كان معهد القويري الديني قد افتتح فتوجه إليه الشيخ أحمد طلبا للعوم الشرعية، ثم انتقل بعد ذلك بعام واحد إلى معهد أحمد باشا الثانوي الديني بالعاصمة طرابلس وتتلمذ على ثلة من المشائخ الأجلاء منهم الشيخ مصطفى عبدالسلام التريكي، علي الغرياني، الطيب المصراتي، محمود المزوغي.

 

وفي العام 1966 انتقل الشيخ  إلى مدينة البيضاء فدرس بكلية أصول الدين بجامعة محمد بن علي السنوسي الإسلامية، فكان من ضمن الطلاب المتميزين الذي أوفدتهم الجامعة للتدريس بمناطق الجنوب الليبي خلال شهر رمضان المبارك.
وبعد رحلة في طلب العلم ونشره استمرت لسنوات عاد الشيخ لمسقط رأسه يؤدي رسالته في تعليم القرآن ونشر العلم، فعين مدرسا للغة العربية والدراسات الإسلامية بمدرسة مصراتة المركزية، ولتبدأ بذلك مرحلة جديدة في حياة الشيخ.

 

في عام 1972 تولى الشيخ الخطابة خلفا لوالده بجامع القرية، ثم أسس مع ثلة من رفاقه المدرسة القرآنية بجوار الجامع، إلا أنها أغلقت بعد فترة يسيرة بقرار من السلطة الحاكمة.

 

ولم يتوقف الشيخ عن المحاولة، فشرع يحفظ القرآن في خلوة المسجد، ومنها انطلق يؤسس المدرسة القرآنية من جديد والتي يطلق عليها اليوم “مركز أبوبكر الصديق”.

واستمر الشيخ إماما راتبا وخطيبا في المسجد ومعلما للقرآن حتى العام 2008، وبعد أن ناهز السبعين وتراجعت صحته ترك الإمامة والخطابة لمن بعده، وآثر أن يعيش حياته معمرا لبيت من بيوت الله، محافظا على صلاة الجماعة فيه، إلى أن وافته المنية عشية الأحد (10 ديسمبر 2017). رحمه الله ونور قبره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى