اخبارالاولىالرئيسية

مندوب ليبيا في الأمم المتحدة يكشف تورط الإمارات ومصر وفرنسا في دعم الانقلابيين بليبيا

الناس-

 

قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة “طاهر السني) إن دولة الإمارات انتهكت القرارات الدولية (11) أحد عشر مرة عبر دعم العدوان على طرابلس بمدرعات وأنظمة دفاع جوي وطائرات مسيرة.

ورفض السني في إحاطته بجلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا الخميس (30 يناير 2020م) ذريعة الإرهاب، مشير إلى أن قوات الوفاق هي من حررت سرت من تنظيم الدولة وهي من تدافع عن طرابلس اليوم.

 

وأشار السني إلى أن التشكيلات المسلحة موجودة في كامل مناطق ليبيا بعضها قبلي وجهوي وفكري ولا يجوز وضعها في سلة واحدة، مضيفا: “بعض الشباب الموجودون في المجموعات المسلحة ظلموا وهم لديهم وطنية أكثر ممن يصفون أنفسهم بالنخب”.

وتفهم في كلمته حرص مصر على أمنها القومي، موضحا أن ذلك لا يبرر لها التدخل في شؤون ليبيا ودعم الانقلابات فيها.

ووجه مندوب ليبيا كملته إلى دول العدوان قائلا: “رهانكم خاسر، فانحازوا للسلم وساهموا في حقن الدماء حتى لا يذكركم الليبيون بأنكم ساهمتم في سفك دمائهم”.

وردا على مندوبه فرنسا بمجلس الأمن قال: “لقد تناسيت أن اسم دولتك ذكر في خرق حظر السلاح وأهمها دعم حفتر بصواريخ جافلين” وأضاف: “دولتك دعمت المعتدي بصواريخ جافلين فهل أخذتم موافقة مجلس الأمن بخصوص ذلك؟”.

وهذه أبرز النقاط التي وردت في كلمة ليبيا بالأمم المتحدة أمام جلسة مجلس الأمن:

(اعذروني إن أطلت في إحاطتي، لأن ما يجري في بلادي يستحق أن نعطيه حقه.

أترحم على كل أرواح الليبيين الأبرياء وكل الشهداء الذين كافحوا الإرهاب والاستبداد على مدار التسع سنوات الماضية.

أحدثكم اليوم في وقت مفصلي وهام من عمر الأزمة في بلادي.

أحدثكم اليوم بلسان المواطن الليبي والعديد من شعوب المنطقة التي وصلت لحالة من الغضب وفقدان الثقة في المجتمع الدولي ليس اليوم فحسب بل منذ عقود لأنهم ببساطة لم يجدوا إلا الصمت وبيانات القلق والتنديد والاستنكار أمام كل ما يتعرضون له من قتل وتشريد ودمار.

 

شعوب سئمت تسوية الظالم بالمظلوم والمعتدي بالمعتدى عليه وفاعل مبني دائم للمجهول.

إن ما تمر به بلادي اليوم من صراع واعتداء على عاصمتها ليس وليد اللحظة بل هو نتاج لسلسلة من التدخلات وحروب بالوكالة وبشكل ممنهج منذ سنوات.

عندما خرج الليبيون في ثورة فبراير، استغل قرار حماية الليبيين من قبل البعض لتدمير البلاد وتصدير الازمات وتصفية الحسابات للسيطرة ونهب الثروات.

إن ما يحدث من عدوان على طرابلس ما هو إلا فصل آخر لخلق الفوضى وتغذية الصراع حتى لا يقوم لنا قائمة حيث تم استغلالنا من ضعاف النفوس وطامعي السلطة.

صمود طرابلس اليوم ليس لليبيا وحدها، بل هو رمز لصمود شعوب المنطقة ضد الثورات المضادة، صمود الطامحين للدولة المدنية أمام القوى التي تريد أن تضع الناس بين خيارين إما الاستبداد وإما الدمار.

إن من يساهم في تفاقم أزمتنا اليوم هي دولا تخشى من استقلال و سلطة قرارنا، لأنهم يعلمون أن ليبيا بمواردها وموقعها قادرة على لعب دور محوري سياسيا واقتصاديا وأمنيا لذلك لا يريدون لها أن تستقر وتزدهر، فهذه الدول تبني وتعمر بلادها بينما تهدم وتقتل أولادنا.

مجلس الأمن عليه مسؤولية أخلاقية أمام الليبيين لما وصلت إليه الأوضاع بعد تسع سنوات من الصراع، وأمام الضحايا الأبرياء أطفالا وشبابا ونساء أينما كانوا ومع من كانوا.

ليبيا ستتذكر من وقف معها في محنتها ومن ساهم في قتل أبنائها وإشعال أزمتها، ليبيا وإن كانت جريحة اليوم فستتعافى غدا)

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى