اخبارالرئيسيةعيون

ما أهم الملفات التي تنتظر المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟

عربي 21-

طرح وصول الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي إلى العاصمة الليبية “طرابلس” وتصريحاته بخصوص المهام التي سينجزها؛ بعض الأسئلة حول مدى نجاحه في ذلك والعقبات التي ستواجه مهمته.

وأكد باتيلي فور وصوله طرابلس أن “الأولوية بالنسبة له هي تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة في أقرب فرصة ممكنة بالاستناد إلى إطار دستوري متين، وأن استعادة العملية الانتخابية كفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار وتجديد شرعية المؤسسات في البلاد”، وفق بيان، وصل “عربي21”.

فما أهم المهام والعقبات التي تواجه عمل المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، وكيف سيتغلب عليها؟

“توحيد الجيش ودعم المفوضية”

من جهتها، قالت عضو مجلس النواب في ليبيا، فاطمة الصويعي إن “وصول رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، إلى العاصمة طرابلس هو خطوة مهمة في هذا التوقيت لمعالجة الانقسام الحاصل في البلاد ودعم أي خطوات لإجراء الانتخابات”.

وقالت في تصريحات خاصة لـ”عربي21″: “أرى أن أهم ملف يجب البدء به من قبل البعثة الأممية ومبعوثها الجديد هو توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية لمنع أي اقتتال بينها ولمعالجة الخلل الذي أصاب كافة المؤسسات في ليبيا”.

وأوضحت المسؤولة الليبية أنه “على المبعوث الجديد وبعثته الأممية إعادة الديمقراطية إلى مسارها الصحيح وضمان التداول السلمي للسلطة، فمنذ عام 2014 عندما لم يسلم المؤتمر الوطني العام السلطة للبرلمان ونحن نعاني من أزمة تسليم السلطة”، وفق كلامها.

وفي تعليقها على تصريحات المبعوث الجديد فور وصوله إلى طرابلس وإعلانه البدء في جلسات حوار، قالت: “لا داعي للعودة إلى فتح جلسات استماع وحوار كون الأزمة معروفة وهي أزمة الانقسام وبقاء أجسام في المشهد منذ سنوات، وهذه الخطوات تم اتخاذها وتكرارها من قبل المبعوثين السابقين”.

وأضافت: “على المبعوث الأممي وبعثته دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للمضي قدما في التجهيز لانتخابات حقيقية وعاجلة في ليبيا، أغلب المبعوثين السابقين عقدوا جلسات وشكلوا لجانا لكنهم لم يحققوا حلا ناجحا وحقيقيا في المشهد وعلى المبعوث الجديد مراعاة ذلك وعدم تكرار نفس الأخطاء”، كما قالت.

“دعم الرئاسي والانتخابات”

في حين رأى عضو ملتقى الحوار السياسي، زياد دغيم أن “خطوة تعيين مبعوث جديد أصلا بعد فترة من الجدل داخل مجلس الأمن وكذلك وصوله لممارسة مهامه رسميا تؤكد وجود رؤية وتصور دولي مشترك للمرحلة القادمة في ليبيا، وكون المبعوث أفريقيا ربما يساعد قليلا في حلحلة الأزمة الراهنة”.

وأشار في تصريحه لـ”عربي21″ إلى أنه “كون باتيلي أكد على أن إجراء الانتخابات من أهم أولوياته عبر مسار توافقي فهي بداية صحيحة، ولا نعرف ماذا يعني المسار التوافقي في رؤيته ووجهة نظره، لكن تشكيل لجنة حوار جديدة أمر صعب ومستبعد، وكذلك إعادة تفعيل ملتقى الحوار لن يكون من أولويات المبعوث الجديد”.

وتابع دغيم، وهو عضو برلمان أيضا: “أما توافق مجلسي النواب والدولة بخصوص الملفات العالقة بينهما فهو من المستحيلات وعلى البعثة الأممية التأكد من ذلك وعدم المراهنة عليه، والحل يكمن في دعم المجلس الرئاسي لتنفيذ استحقاقات المرحلة وتحقيق الهدف الرئيسي من خارطة الطريق والمؤتمن عليها الرئاسي وهي إجراء الانتخابات في أقرب وقت”، بحسب رؤيته.

“عقبات في طريقه”

عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إبراهيم صهد قال من جانبه إنه “يجب أن يبدأ باتيلي بالدعوة إلى عقد اجتماع للجنة الحوار السياسي لاستعراض الخروقات الجسيمة لخارطة الطريق المقرة في تونس، ويتلمس من اللجنة السبل المقترحة لإضافة بنود للخارطة أو إحداث تعديلات بها تقود إلى تأكيد الالتزام ببنودها وكذلك الالتزام بالاتفاق السياسي”.

وبخصوص العقبات التي ستواجهه، قال صهد: “وجود حكومتين وانفراد عقيلة صالح بقرارات تؤزم الواقع، وكذلك استمرار وتنامي استخدام حفتر وأبنائه للقوة لفرض واقع يأبى الانصياع لأية شرعية ما لم تكن خاضعة لإملاءاته”، وفق حديثه.

وتابع: “كذلك يجب أن يبعد المبعوث الجديد نفسه عن الوقوع تحت نفوذ الأطراف الخارجية المتدخلة سلبا في الملف الليبي، وألا يتجاهل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خاصة تلك المرتكبة في ترهونة وفي قنفوده وكذلك ملف المهجرين”.

ووصل الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، إلى العاصمة طرابلس مساء الجمعة، مؤكدا أن “الأولوية بالنسبة لي هي تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة بالاستناد إلى إطار دستوري متين”.

وتم تعيين الدبلوماسي السنغالي، عبد الله باتيلي ممثلا خاصا للأمين العام في ليبيا، في مطلع شهر سبتمبر خلفا للمبعوث السابق، يان كوبيش، وشغل باتيلي منصب ممثل الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، كما عمل مستشارا خاصا للأمين العام لشؤون مدغشقر ونائبا للممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في مالي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى