في أول اجتماع.. الدبيبة يبدي استياءه من إدارة أزمة كورونا

الأناضول-

أبدى رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة، الخميس، استياءه من إدارة ملف أزمة جائحة كورونا، مشددًا أنها “لن تكون مقبولة بعد اليوم”.

جاء ذلك في أول اجتماع له بمقره المؤقت في العاصمة طرابلس، غداة نيل حكومته الثقة من مجلس النواب الليبي، وفق بيان للحكومة اطلعت عليه الأناضول.

وحضر الاجتماع كل من رئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا خليفة البكوش، ومدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار.

وقال البيان: “أبدى الدبيبة استياءه من التقارير التي اطلع عليها بخصوص الميزانيات التي تم إنفاقها بدعوى التعامل مع جائحة كورونا دون وجود نتائج فعلية على الأرض”.

واعتبر الدبيبة، حسب البيان، أن “إدارة الأزمة بهذه الطريقة لن تكون مقبولة بعد اليوم”.

وذكر البيان، أن المجتمعين “بحثوا الخطة الوطنية التي أعدتها اللجنة العلمية والمركز الوطني لمكافحة الأمراض للتطعيم ضد فايروس كورونا المستجد وفق الأولويات المعدة لذلك”.

وأضاف: “تم كذلك بحث الآليات التي سيتم اعتمادها لتوزيع اللقاح وتقييم الاحتياجات المادية واللوجستية المطلوبة لتوفير الكميات الضرورية لضمان وصوله إلى كافة المواطنين في جميع أنحاء ليبيا”.

والثلاثاء، أعلن البكوش في تصريحات صحفية أن بداية توريد اللقاحات المضادة لكورونا ستكون نهاية الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل بكمية 300 ألف جرعة.

وفي بداية مارس الجاري أطلق المركز الوطني لمكافحة الأمراض منظومة التطعيم ضد فيروس كورونا.

ومن المقرر أن يصل ليبيا 292 ألف و800 جرعة من لقاح “استرازينيكا”، وفق ما أعلنت مبادرة “كوفاكس” في 2 مارس الجاري دون تحديد موعد لذلك.

و”كوفاكس” مبادرة من منظمة الصحة العالمية لضمان توزيع عادل للقاحات كورونا، وتوفيرها للبلدان الفقيرة ومتوسطة الدخل التي لا تمتلك القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية للشراء المسبق للقاح.‎‎

وحتى الخميس، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا نحو 143 ألف إصابة، منها 2300 وفاة، ونحو129 ألف حالة تعاف، وفق إحصائية المركز الوطني لمكافحة الأمراض.

والأربعاء، منح مجلس النواب الليبي خلال جلسة في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) الثقة للحكومة الجديدة، بتأييد 132 صوتا من أصل 133 حضروا جلسة التصويت.

ويأمل الليبيون أن تنهي هذه الخطوة سنوات من الصراع المسلح في البلاد، فاقمه هجوم مسلح شنته مليشيا الانقلابي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، في أبريل 2019، وباء بالفشل بعدما استمر لأكثر من عام.