الراي

رأي- خمسون سنة من الدفع والدفاع ….

* كتب/ محمود أبوزنداح   asd841984@gmail.com

 

تتميز الشخصية الليبية على مدى تاريخها بالبأس الشديد،  قد تتحول إلى روبن هود أو جورج واشنطن أو ستالين في كثير من الأوقات  .

يرجع  بعض الكتاب اسم ليبيا إلى أصلها (ليب ا أو العنصر المركب لقبائل ليبيا من حيث النشأة والهجرة  أو إلى الكتب القديمة ومنها (التوارة) القديمة حيث يُؤْمِن طائفة من اليهود تدعى “ليب” قد هاجرت إلى بلدان مختلفة ومنها ليبيا، وهناك من رجح  أو أوجز مثل اليونانيين الذين اعتبروا حضارتهم كانت امتدادا إلى ليبيا وأسوار طرابلس فقد عرف الملبس القديم للمرأة الليبية  كرداء أول  في اليونان قديماً، أيضا انصهرت كثير من العائلات فيما بينها هناك، لم تأت حضارة في العالم إلا وكانت ليبيا بوتقة الأمر ولب موضوعها وملكها الذي يتوسط العالم .

فكانت هي الصانعة للحدث قبل أن يأتي زمن وتصبح هي اللعبة!!!

لا نبتعد كثيراً بذاكرة التاريخ حتى لا يسقط الكاره في صدمة البلاد الغنية بالرجال قبل المعادن، حتى أصر على سفك الدماء وسرقة ما تبقى مما كان .

لم يكن الملك الراحل إلا واصل خير بين المغرب العربي والمشرق العربي فطاف بين أقطابه ناشراً للإسلام المحب وفاتحا للخير وطناً كبيراً فجلب (استقلالا قانونيا) للبلاد يستحيل معها اَي بوادر موجودة  للدولة آنذاك، نجح حيث فشل الآخرون، فقد كانت دولة كبيرة وملاحم الكبرياء تظهر من خلالها في العشر السنوات الأولى للاستقلال حتى أصبح الجنية يصرف كعملة قوية بوسط لندن، لم يكن النفط وحده يصنع المعجزات، القضاء على الفساد وخلق موظف نموذجي هو الفارق لأي دولة تريد كرامة وامتدادا لكيانها .

 

لم يكن (الملك) الزاهد عجوزاً يبحث عن كتابة وفاته على صفحة الأتقياء بالبقيع، ولكن كان يبحث عن مجد أمة بفتح باب الأموال لها حين وقع العدوان على الدول العربية، ومساعدة دول الخليج الذين يتشابهون في العوز والمرض والخيام في ذاكرة رسمت من  قبل للأشقاء في ليبيا فكان مد يد العون واجب وفتح باب الشركات العالمية للتنقيب عن النفط في الإمارات والخليج بميزانية ليبية  .

امتد العقل الليبي حتى أصبح المناضل الأول بشير السعداوي مستشارا خاصا لملك السعودية .

لم يكن شعار المملكة الليبية  فيه أي مشاعر الظلم أو الحرب أو ادعاء القدسية، كان يختلف عن شعار كثير من الدول الغازية والمتحاربة.. إنه شعار  السلام الذي يرتكز إلى الآن، ومن السلام ارتكز النشيد فقد حصل الملحن الليبي اعريبي والناشد عبدالوهاب على وسام الاستحقاق الملكي (مائة جنيه) جائزة تبرع بها المرحوم العريبي إلى المناضلين بفلسطين .

لم تغب فلسطين عن الذاكرة الليبية حتى ولو خلت شوارعها من أسماء ليبية كانت مرتكزاً في عصر الظلام، وحالة النكران ظهرت أمامهم الآن وانكشف الستار، عطاء طويل منذ الاستقلال القانوني للمملكة، ثم شطحات النظام السابق، إلى عصارة جهد شعب مضيوم، كان خيرا للعرب وشقاء ودمارا لليبيا الحياة.

 

مهما بلغ جنون الثائر الأول آنذاك لم يقصف عاصمة عربية على مدى سنوات أو أشهر أو حتى يوم، النطفة الليبية هي البأس الشديد ولن تكون ريشة القاتل العميل  …

ومازلنا ندفع وندافع عن وطن هو بديل عن أمة تريد شراء صفقة القرن على حسابنا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى