الرئيسيةالراي

رأي- الموت العادل لا يبرئ ذمما

* كتب/ رضا بن موسى،

فيما يخص إغفال مساوئ من يرحلون بل المبالغة في تعداد محاسنهم الوهمية.. وهي عند البعض وبأساليب إنشائية غير موضوعية لا تعد ولا تحصى.

هؤلاء الذين يرحلون وهم مثقلون بما ارتكبوا من أفعال سببت الأذى لشعبنا فيما مضى ولايزال أثرها يسبب الارتباك والفوضى ويعيق تخطى مثالبها ونتائجها ومنهم بودبوس (اعتبره مرشح للرئاسة ووزير ثقافة مكلف بأنه قدوة للأجيال!!) والزليطني (قالوا عنه قامة اقتصادية كبيرة.. !!) ودوردة (وصف بأنه رجل دولة) إلخ… والقائمة تطول ولكننا لا نجد لهم أثرا محمودا، في عمران الكيان واحترام كرامة الانسان، إلا مانذر.. والغالب في مساعدة لقريب أو صديق.

… يلاحظ في هذا الشأن أن الغالبية منا سرعان مايفقدون ذاكرتهم أمام الموت.. الموت العادل، ولا يكتفون بالرحمة والمغفرة بل يكيلون مديحا للراحلين يفوق خيال الحقيقة.. فهل هؤلاء هم الغافلون عن قراءة التاريخ أو أن أمر الأوطان مسألة تقيم من خلال رابطة عصبية أو علاقات شخصية أو من مكاسب فردية؟..

أما إذا كان الأمر شأن عام ووطني فلتكن قراءة موضوعية صادقة.. وعلى المادحين تقديم البراهين والأدلة؛ لأن البعض الآخر ونحن أدرى بمحرك دوافعهم وهم الانتهازيون والراقصون على زمن لحظة عابرة قابلين للقفز يمينا أو يسارا حسب حجم الغنيمة أو الخائفون من دوران الزمن وتبدل الأحوال فلا يقطعون الخيط ولا الشعرة مع الجميع، أو العميان وعيا وبصيرة ولا دور لهم سوى إسدال الظلام أمام أنوار الحقيقة.. سدنة الجهل والجهالة مزيفو الذاكرة والتاريخ فهؤلاء يتعمدون نسيان وقائع عيشنا المر في كل زمن وعهد، أو يحاولون أن يجعلوننا نتناسى،

لأنهم شاركوهم في سلطتهم وطغيانهم أو أشاحوا النظر عن الصراع ضد الظلم والتعسف عما حدث خوفا أو طمعا..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى