الرئيسيةالراي

رأي- الإرهاب يولد يوميا من الكنيست

* كتب/ محمود أبوزنداح asd 841984@gmail

تفوق الجنرال أنور السادات على نفسه وعلى الآخرين، جاء بعد حقبة شديدة من التحطم بخطاب جماهيري عال، دفع الثمن حياته لذلك وهو يعلم ذلك.

السادات ذهب بعيدا إلى أبعد من صراع الأذهان، صنع لنفسه ناصرا في زمن الهزائم القومية. في زمن صعود وهج القومية، يراها البعض أنها زمن التطرف العربي للقضايا العربية، يتراءى لك أن الجمهوريات القوية النفطية سوف تصنع عالما عربيا كأحد أقطاب العالم، في زمن الصراخ كانت الهزائم العربية كما كتبت، انهزم جمال والقذافي وصدام وهم أركان حرب الجيوش العربية وخبرة في سنوات الضياع، الحكم على مدى سنوات طويلة.

في زمن التحدي لا تطلق صاروخا من الزيف، فقد تصعد أمريكا إلى قمة العنان وتجعل منك كبش فداء لـ جرائم العالم، يكون الحصار الطويل حتى تصبح دولتك من الزمن القديم، وعندما ترى فيك نهاية المهمة ترمي عليك جميع القنابل كحقل تجارب؟!!
لن تكون مثل كوريا الشمالية أو إيران التي سلكت طريق الهجوم الناعم، أو عن طريق الآخرين، والأهم أنها تصنع وتعمل وتملك قدرات قتالية عالية، ويوم الحساب سيكون كل شيء مفتوح.

لم يتقبل العقل العربي الجامد تحرك السادات في زمن ما بعد النكسة، فالمجتمع المصري والعربي أصبح منهكا وفى حالة شك، والأدوات المصرية في مرحلة الزوال، وكان لزاما على حاكم مصر الجديد أن يفعل شيئا لهذا المجتمع الذي يستهلك ولا ينتج، ‘ مرحلة انغلاق عبد الناصر والهزيمة، والصدمة كانت الأولى قبل البطالة لدى المفكر المصري، مصر تسير بسرعة إلى الانهيار بعد النكسة، السادات قرر دفع الثمن.
لوهلة تنظر إلى قراره بالذهاب إلى الكنيست كنوع من الجنون، ولكن عندما تنظر إلى خطاب النصر سنة 73 وخطاب الكنيست تعلم أن السادات ذهب بشجاعة ليعلن حل الكنيست وشل قدرات إسرائيل لا حل الأقصى.

المسجد الأقصى والقدس به المعالم العربية والمسيحية، هو قبلة للمؤمنين ولا يمكن تفريغها من سكانها، ولا يمكن تطبيق قرار عنصري بحقها، التجريف لن يمس المعاني ولكن لا ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال.
الأقصى له عناوينه العالمية، وهو محط كل القلوب ولا يمكن إلا أن يكون عاصمة لمحبي السلام كما دعا دين الإسلام.

الصراع الفلسطيني الصهيوني مختلف ولا يمكن مقارنته بايرلندا أو اسكتلندا، فهما جزء من الإنجليز، إن لم يكن بالعرق فبالدين. لامكان ل 70 سنة أخرى تحمل الورود مقابل البارود. العنصر الصهيوني يرى المشكلة في القدس، مع أن الحل هو في الكنيست ذا العقيلة العنصرية.. فإذا انتهى الكنيست وأغلقت دفاتر بني صهيون تكون القدس كما الخليل ونابلس وجنين عاصمة سلام هنا ونيفادا لإسرائيل هناك..

للكاتب أيضا: 

رأي- مؤدب إلا معي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى