الرئيسيةالرايرياضة

رأي- الأهلي و”الأربعون حرامي”..

* كتب/ عبداللطيف السكير،

في قلعة النادي الأهلي؛ حيثُ التاريخ يتعانق مع الحاضر ويُؤسس لمستقبلٍ مشرق، هذا هو كيان النادي القاهري برموزه وبماضيه، بعطاء رجاله وبتلاحم أحبابه، بتوهج فرقه ورياضييه، وبكل الملايين العاشقة داخل أرض الكنانة وخارجها.

العالمُ من حولنا تطور كثيراً وما زال أقصى طموحاتنا؛ هو ما كان طموحَ الجيران قبل قرنٍ مضى، نعم قبل قرن.

ابتعدنا وابتعدوا عنَّا مسافةً وزمناً، ليس لأنهم خُلِقُوا ناجحين وأساطير، بل لأنه لا مكان عندهم (للدخلاء في عالم الرياضة).

المشجع مكانه المدرجات، والإداري وظيفته ومهامه معروفة، المساهم أو الداعم، “الممول والمستثمر” كلٌّ له خطوط عريضة لا يخرجون منها، وخطوط حمراء لا يتجاوزونها، من منطلق أخلاقي ومهني، حِفظاً لمكانتهم وحفاظاً لهيبتهم.

بالأمس رئيس مجلس إدارة نادي الأهلي المصري “محمود الخطيب” استعرض أمام حشدٍ من أعضاء الجمعية العمومية للنادي، ونُقِل تلفزيونياً وإذاعياً وكذا عبر مختلف منصات الميديا؛ استعرض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية، في كافة الملفات والقطاعات، تحدث عن كل شيء في هذه الولاية وبشفافية كبيرة جداً، عرض ميزانية النادي وما دُفع كمصروف وما أُدخل كإيراد، عرض سجل الإخفاق وأبرز مسحات التتويجات، تحدث عن ولايته كلها بلسان الواثق الحكيم، رغم أن القاصي والداني يعرف تماماً من هو الخطيب وقيمته وما جلبه للأهلي طوال مسيرته لاعباً ومسؤولاً ورئيساً للقلعة الحمراء.

في ليبيا أنديتنا مع الأسف أساءت فهم الرياضة وأخطأت في دروبها الوعِرة، وإلى الآن لم يقتنع مسيّروها بفشلهم على امتداد الزمن، فكانت ولا تزال هذه الأندية تسير في نمطٍ ورتابةٍ متآكلة، بكلاسيكية أكل عليها الدهر وشرب.

في ليبيا حُزمة من الأندية تمارس الخديعة والمراوغة في الجانب المادي، وتتهرب من الإفصاح للجماهير والإعلام عن قيمة عقد رياضي اُنتدب مؤخراً، وحتى ما يُكتب في العقد؛ لا يُسدد أحياناً حتى نصفه أو رُبعه، فيضيع حق الرياضي بين أدراج ومكاتب مِنْ مَنْ يُسمّونهم بالمدراء والرؤساء.

في ليبيا أنديةٌ شتى هَضمت حقوق موظفيها وعُمّالها وتهربت من سداد ديونها هنا وهناك، متناسيةً أن “الظلم مرتعهُ وخيم”.

بعد هذا كله وما خفي أعظم… يقولون لماذا فشلنا؟ وبكل جِناية يطالبون بالنجاح ..!!

بداية النجاح هو الاعتراف بأننا تخلفنا كثيراً وفشلنا على امتداد الزمن.

وتحقيق الفوز؛ يبدأ من الخسارة ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى