الرئيسيةالراي

رأي- أغلقوا حفر التصريف

* كتب/ محمود ابوزنداح

asd841984@gmail.com

 

أكرمكم الله أيها الشعب الأصيل، وآسف على هذا العنوان الجارح، وإن كان الواقع الليبي أكثر آلاما وجراحاً.

أرقام مفزعة تخرج إلينا من هيئات النزاهة والفساد ومن كل جهة أمنية لها فروع لمحاربة الفساد بجميع أنواعه، والغريب أن الفساد مستمر في التكبر والتغول، جهات رقابية تعلن عن حجم كبير للفساد، يُغصب الشارع ويصيب البعض بالمرض، والآخر بالصدمة، وهناك من مات بالذبحة الصدرية، ولكن المسؤول الليبي مثل الجيل الذي لا يهتز بالرياح، في حجم الفساد الكبير ألا ينبغي أن تشكل له لجنة قبض أو مساءلة أو حتى لجنة تطهير يقوم بها أعضاء اللجان الثورية الجدد!

ألا تتم إقالة مسؤول أو حتى حكومة كمثل الحكومات الغربية التي تحترم نفسها؟ أرقام مفزعة تصل إلى مائات المليارات خلال هذه السنة، وعند سماع صراخ الأجهزة والهيئات الحكومية الفعالة والتي تعمل وفق رأي الشارع تصرح في أكثر من مناسبة أنها لم تتلق أي دعم، بل إنها لم يصرف لها جزء منها حقوقها من سنوات، وتقوم بتحويل الإيراد العام من المخالفات إلى الخزينة العامة.. مثل هؤلاء جهاز الحرس البلدي كجهاز رقابي خدمي، وكذلك بعض من مستشفيات الصحة العامة، وكذلك هيئة رعاية الشباب والرياضة والمنتخبات والألعاب الرياضية الفردية المختلفة. مشاركة ضعيفة وكثيراً ما تكون مهينة للمنتخبات المشاركة، بسبب سوء تفكير أو تعمد المسؤول الدخيل ارتكاب كبائر الاختلالات، فيصبح لدى كثير من الدول إنجازات ضخمة على المستوى الاقتصادي والرياضي والاجتماعي بأقل الأثمان، ويبقى لنا أسوأ دولة وبأغلى الأثمان دماً ومالاً.. ونسأل أين ذهبت وصرفت تلك الأموال الهائلة في شعب قليل.. والسؤال الأصح أغلقوا حفرة المجاري..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى