الاخيرةالرئيسية

ذاكرة الصورة

* كتب/ أحمد نصر،

تطوع الشاب “الصّدّيق بن نصر” عام 1948، لحرب فلسطين.

في مرسى مطروح تدرّب المتطوعون استعدادا لنقلهم إلى سوريا بالباخرة، لكن الحكام العرب أعلنوا الهدنة مع إسرائيل، فأرجعوا المتطوعين الليبيين إلى بلادهم، لكن “الصديق” هرب وذهب إلى الأزهر الشريف، وقُبل طالبا في كلية اللغة العربية، وفي عام 1950م عاد لزيارة أهله، وذهب معه صديقه “علي أبو زقية” والتحق “علي” بمعهد البعوث التابع للأزهر .

عاد الصديق عام 1953م، وهو يحمل الشهادة العالية في اللغة العربية ودبلوم التربية من جامعة عين شمس، والتحق بالنيابة العامة عند أول تأسيسها عام 1954م، وتدرج في سلك القضاء حتى وصل في آخر الستينات النائب العام .

أما علي أبو زقية فقد تخرج من كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1957م، وعاد ومعه الليسانس وزوجة درعامية هي الشاعرة “كوثر نجم” وكان مناضلا في العهد الملكي في مجال النقابات والحريات العامة، فتعرض له النظام وهمشه واضطهده، ثم جاء انقلاب سبتمبر فاضطهده وكاد أن يظفر به، لولا أنه هاجر خارج البلاد وعاش مهاجرا في الخارج، بينما أسرته تعيش في طرابلس حتى توفى في المهجر في الجزائر.. رحم الله الأستاذين الأستاذ الصديق بن نصر والأستاذ علي أبو زقية .

في الصورة الاأستاذ الصديق بالعمة الأزهرية والأستاذ علي بالطربوش (الصورة لهما في أول الخمسينيات)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

*أحمد نصر. روائي وأديب ليبي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى