العربي الجديد-
طالب قائد مليشيات شرق ليبيا، حفتر سفراء الدول الأجنبية بوقف تدخلهم في الشأن الليبي، واتهمهم بأنهم من صنعوا أزمة ليبيا وزرعوا الفتنة.
كلام حفتر جاء في كلمة له الاثنين (03 يوليو 2023م) خلال لقائه بقيادات عسكرية وأمنية تابعة لقيادته وبثتها الصفحة الرسمية للقيادة العامة على فيسبوك، وأضاف حفتر “التجربة أثبتت خلال السنوات الماضية فقدان سفراء هذه الدول لأي رؤية لحل الأزمة الليبية، لأن رؤاهم مختلفة ومصالح بلدانهم متقاطعة في ليبيا”، وأضاف متوجهاً بخطابه للسفراء الأجانب في ليبيا “ابتعدوا عن ليبيا والليبيين، لأنكم من صنعتم الأزمة وزرعتم الفتن”.
وأكد حفتر أن “حل الأزمة الليبية ليبي ليبي خالص”، متهماً السفير الأميركي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، بالمساهمة في “تعميق الخلافات بين الليبيين”.
وكان نورلاند دعا في تغريدة على تويتر، يوم الجمعة الماضية، “الفاعلين السياسيين الليبيين إلى الابتعاد عن التهديد بإغلاق النفط، الذي من شأنه أن تكون له تداعيات مدمرة على الاقتصاد الليبي وستضر بكل الليبيين”.
واتهم حفتر، خلال كلمته، بنك ليبيا المركزي في طرابلس بـ”ارتكاب جرائم في الاعتمادات المستندية”، مستشهداً ببيانات البنك المركزي وتقارير ديوان المحاسبة والرقابة الإدارية في طرابلس، مشيراً إلى أن بيانات البنك المركزي المعلنة “تفيد بأن الاعتمادات المستندية خلال العام الماضي تم توزيعها على 1646 شركة، كان نصيب المنطقة الشرقية منها 7 بالمائة فقط، ونصيب المنطقة الجنوبية 2 بالمائة فقط”.
وتطرق حفتر إلى تردي الوضع الاقتصادي بسبب ما وصفه بالعبث بمقدرات البلاد، معتبراً أنه وضع يدعو إلى “اتخاذ خطوات عملية لتوزيع إيرادات النفط بشكل عادل”.
وأعلن حفتر عن مهلة الى نهاية أغسطس المقبل لتشكيل لجنة عليا “تعيد النظر في كيفية توزيع الثروة بشكل عادل”، وقال “في حالة تأخر تشكيل هذه اللجنة سيكون أبناء الشعب الليبي في الموعد للمطالبة بتحقيق طلباتهم المشروعة في الثروة”.
وتابع حفتر “يجب أن تكون القوات المسلحة (يقصد المليشيات التابعة لقيادته) على أهبة الاستعداد للقيام بالمهام المنوطة بها في الوقت المحدد”، مؤكداً أن “الحل في ليبيا يكمن في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”، مطالباً بضرورة اخراج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين المرتزقة من البلاد تنفيذاً “لقرارات مجلس الأمن وأعمال لجنة 5+5 العسكرية الليبية المشتركة”.
