اخبارالرئيسيةعربي ودولي

الأمم المتحدة تطلق نداءً طارئاً لجمع 400 مليون دولار لمنكوبي الزلزال في سورية

العربي الجديد-

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، الثلاثاء (14 فبراير 2023م)، نداءً طارئاً لجمع نحو 400 مليون دولار أميركي لمساعدة منكوبي الزلزال في سورية على مدى ثلاثة أشهر.

وقال غوتيريس أمام صحافيين: “اليوم أُعلن أنّ الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانياً لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سورية. وسوف تغطّي المساعدات فترة ثلاثة أشهر”، لافتاً إلى أنّ المنظمة الأممية تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرّع لضحايا الزلزال في تركيا.

أضاف غوتيريس أنّ الأمم المتحدة سارعت، فور وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب البلدَين، إلى تخصيص 50 مليون دولار لجهود الإغاثة عبر الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، مضيفاً “لكنّ الاحتياجات هائلة”.

وفي هذا الإطار، أصدرت الأمم المتحدة بياناً، الثلاثاء، أفادت فيه بأنّ نحو تسعة ملايين شخص في سورية تضرّروا من الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال سورية وجنوب تركيا، فجر الإثنين الماضي في السادس من فبراير الجاري.

وذكر غوتيريس أنّ جهود الاستجابة في سورية تضمّ منظومة الأمم المتحدة بأسرها وشركاءها الإنسانيّين، وهي تساعد في تأمين الإغاثة التي تمسّ الحاجة إليها والمنقذة للحياة، بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية والغذاء والحماية لنحو خمسة ملايين سوري. وشدّد على أنّ أكثر السبل فعالية للوقوف إلى جانب الناس في الوقت الراهن هو توفير التمويل الطارئ.

وتابع أنّ المساعدات المنقذة للحياة لم تصل بالسرعة والنطاق الضروريَّين، مشيراً إلى أنّ الكارثة واحدة من أكبر الكوارث في الذاكرة الحديثة. أضاف أنّ الملايين يكافحون للبقاء على قيد الحياة بعد أسبوع من الزلازل المدمّرة، وهم مشرّدون في درجات حرارة منخفضة جداً. وإذ أكّد أنّ الأمم المتحدة تقوم بكلّ ما يمكن، شدّد على الحاجة إلى المزيد.

ووجّه غوتيريس رسالة عاجلة إلى المجتمع الدولي قال فيها إنّه لا بدّ للمعاناة الإنسانية الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية الهائلة ألا تتفاقم بسبب عوائق من صنع البشر، من قبيل صعوبة الوصول الإنساني ونقص التمويل والإمدادات. وأشار إلى ضرورة ضمان مرور المساعدات من كلّ الجهات إلى كلّ الجهات عبر كلّ الطرق من دون أيّ قيود.

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة بحسب ما نقل الموقع الرسمي للمنظمة أنّه “فيما نتحدّث الآن، تتحرّك قافلة تضمّ 11 شاحنة، من خلال معبر باب السلام، وسوف يتبعها مزيد من القوافل”.

وبالفعل، دخلت عصر الثلاثاء قافلة المساعدات الأولى من الأمم المتحدة من خلال معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سورية، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس، وذلك بعدما دخل وفد أممي من خلال معبر باب الهوى إلى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة للمرّة الأولى منذ الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة أكثر من 35 ألف شخص وأثّر على ملايين الأطفال في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أنّها المرّة الأولى التي تُدخل فيها الأمم المتحدة مساعدات عبر باب السلامة، منذ توقّفها عن استخدامه في عام 2020، من جرّاء ضغط روسي على مجلس الأمن الدولي أدّى إلى تعديل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى