اخباراقتصادالرئيسية

أسعار السلع تتقلب رغم انحسار التضخم في 10 أشهر

العربي الجديد-

انخفض الرقم القياسي لأسعار المستهلك أو التضخم خلال الأشهر الأولى العشرة من العام الجاري إلى 2.1%، وفقاً لتقرير صادر عن مصرف ليبيا المركزي، إلا أن هذا لم يمنع تذبذب الأسعار بين ارتفاع وهبوط. فماذا يقول الخبراء؟

التقرير الذي صدر الثلاثاء (14 نوفمبر 2023م) أفاد بأن مؤشر الأسعار بلغ خلال الربع الأول من عام 3.1% وفي الربع الثاني 2.1% وهو المعدل نفسه المسجل في الربع الثالث.

وسجل المؤشر لا يتعدى 0.3% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما كان معدل التضخم 4.6% العام الماضي.

وشمل الانخفاض خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، المشروبات والتبغ والملابس والنقل والسلع الغذائية، بينما ارتفعت أسعار الفنادق والمطاعم على نحو طفيف.

تعقيباً، قال المحلل الاقتصادي محمد عبيد لـ”العربي الجديد” إن معدلات التضخم تعتبر ضمن ما يمكن اعتباره هامشاً آمناً، حيث لا ارتفاع في الأسعار أو ركود اقتصادي، مؤكداً أن هذه من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية.

ولفت إلى أن الارتفاع البسيط الذي لم يتجاوز 0.3% في أكتوبر الماضي، لم ينعكس قفزة في الأسعار التي توقع أن تشهد استقراراً حتى نهاية العام.

في المقابل، يرصد أستاذ الاقتصاد الجامعي أحمد المبارك ارتفاعاً في الأسعار في السوق المحلي لكن بنسب متفاوتة، لا سيما بالنسبة لأسعار السلع الأساسية.

وأوضح لـ”العربي الجديد” أن سعر صرف الدولار بدأ يرتفع منذ نهاية أكتوبر، والأسعار في المجمل صعدت بنسبة فارق سعر الدولار بين السوقين الرسمي والموازي.

وأضاف أن مؤشر التضخم المعمول به من قبل هيئة التعداد والسكان يشتمل على نطاق مدينة طرابلس فقط من دون احتساب الأسعار في المناطق النائية وغيرها.

من جهته، قال تاجر جملة الجملة في سوق الكريمية فرحات المسلاتي في لـ”العربي الجديد” أن الأسعار تشهد تذبذباً بين ارتفاع وانخفاض هذه الأيام بناء على تقلبات سعر الصرف في السوق الموازي.

ولفت إلى أن هناك مجموعة من السلع ارتفع سعرها بسبب المضاربة، منها السكر ومعجون الطماطم والأرز، بينما بقيت السلع الأخرى عند مستوياتها.

القوة الشرائية للدينار الليبي تتآكل

وفي سوق المهاري وسط العاصمة طرابلس، أكدت إيناس أبو زيد أن السلع متوافرة ولا يوجد نقص في المعروض، لكن القوة الشرائية للدينار أصبحت ضعيفة، والـ100 دينار لا تكفي لشراء سلع محددة ضرورية، بينما كانت قبل أعوام تشتري السلع الأساسية ويتبقى منها.

وفي سوق الخيرات غرب طرابلس، يقول عبد العظيم جلول لـ”العربي الجديد” إن الأسعار منخفضة مقارنة مع ما كانت عليه خلال أزمة كورونا، لكن أسعار المطاعم والمقاهي تتضاعف فواتيرها منذ الفترة بنسب متفاوتة.

أما في سوق “سيتي مول” في منطقة تاجوراء شرق طرابلس، فيقول حسام بن يونس أن الأسعار غير مستقرة بالنسبة للسلع الغذائية، كما أن هناك ارتفاعاً في أسعار النقل ولوائح الفنادق، مضيفاً أن الأسعار التي تشهد انخفاضاً على نحو مستمر هي الخضراوات، بينما الباقي مثل السلع المنزلية والتبغ فإن أسعارها آخذة في الارتفاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى