محللون إسرائيليون: أهداف الحرب على غزة قد لا تتحقق وعلى نتنياهو الرحيل الآن
العربي الجديد-
استبعد محللون إسرائيليون تمكّن الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق هدفي الحرب على غزة المتمثلين في القضاء على حركة حماس، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في القطاع المحاصر.
واتهم المحللون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه لم يعد مؤهلاً و”فقد السيطرة على أقواله وأفعاله”، داعين إلى اتخاذ خيارات أخرى فحواها خوض حرب برية معد لها مسبقاً، بهدف القضاء على حماس، وذلك بعد إجراء صفقة تبادل يجري بموجبها إعادة كل الأسرى الإسرائيليين.
ومن بين التحليلات التي دعت لإعادة النظر في سير الحرب، ما جاء على لسان المحلل السياسي في القناة 13 التلفزيونية، رافيف دروكر، بمقاله في صحيفة “هآرتس”، قال فيها إن “حماس ستوافق على خطة لصفقة تحرير (أسرى) فقط في حال علمت أن إسرائيل تخلّت عن عزمها بالقضاء عليها، مضيفاً: “بعد أن تهدر حماس المزيد من الوقت، ستُفقد إسرائيل الشرعية القومية في النهاية وأعباء اقتصادها ستكون كبيرة للغاية”.
وبهذا، يرى دروكر أن فكرة إجراء صفقة تبادل “الجميع مقابل الجميع”، أي جميع أسرى الاحتلال مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين، ثم الهجوم على حماس وتدميرها، غير قابلة للتطبيق، لأن الحركة لن تقدم على خطوة كهذه إلا عندما تدرك أنه “لن يكون بإمكاننا الدخول إلى عملية عسكرية برية واسعة للقضاء عليهم”.
“خياران واقعيان“
وعوضاً عن ذلك، يشير الكاتب إلى “وجود خيارين واقعيين. الإمكانية الأولى هي التوجه إلى صفقة انطلاقاً من إدراك أنه لن يكون هناك عملية عسكرية برية. ويوجد لهذا الأمر أثمان في الردع والقدرة على إعادة سكان غلاف غزة إلى بيوتهم. وستطول الصفقة لعدة أشهر، وسيعاد في إطارها أكثر ما يمكن من المخطوفين. وبعدها نبدأ بالاستعداد لحرب القضاء على حماس، التي ستبدأ بمبادرة إسرائيل بعد نصف سنة أو سنة، وربما بوجود قيادة أخرى، ستكون لها ثقة أكبر، وبإمكانها أن توجه تهديداً موثوقاً لحماس”.
أما الخيار الثاني، بحسب الكاتب، فيتمثل في إطلاق عملية عسكرية شاملة الآن للقضاء على حماس كلياً، إلا أنه حذر من أن مثل هذا التوجه سيعرض حياة الأسرى للخطر، وقد لا يجري العثور عليهم أحياء، مشككاً في الوقت ذاته من قدرة جيش الاحتلال أصلاً على تدمير حماس، دون أن يعلق “مثل جيش روسيا في أوكرانيا”.
وحذّر الكاتب من سيناريو سيء آخر، يتمثل في فشل الاحتلال بالقضاء على حماس أو تحرير الأسرى، في ظل تأخر العملية البرية و”تراجع كابنيت الحرب خطوة إلى الوراء”.
“أنت غير مؤهل يا نتنياهو“
ورغم حذف نتنياهو تغريدة نشرها في موقع “إكس” عن عدم تحذيره من قبل الجهات الأمنية قبل عملية المقاومة في 7 أكتوبر، فإن الهجوم عليه تواصل من قبل كتاب إسرائيليين.
وكتبت الوزيرة السابقة في حكومات نتنياهو، ليمور ليفنات، في مقال نشرته في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “هذه التغريدة الرهيبة، كانت ذروة حملتك من أجل أن تبعد عن نفسك أي مسؤولية عن الإخفاق الرهيب في 7 أكتوبر”.
وحسب الكاتبة، فإن نتنياهو ليس كما كان سابقاً، فهو اليوم “رئيس حكومة عاجز، يحرض، يزرع خلافات داخلية، يفكك مؤسسات الدولة وحراس العتبة بواسطة تعيين أشخاص غير جديرين”. وأضافت موجهة حديثها لرئيس الوزراء: “لا يا بيبي، لا يمكن الاعتماد عليك. أنت غير مؤهل. أعد المفاتيح. الآن”.
وبالمثل، اعتبر محلل الشؤون الحزبية في صحيفة “هآرتس”، يوسي فيرتر، أن على نتنياهو الاستقالة فوراً “لأن هذه مصلحة إسرائيلية”.