الراي

قبيلة من تحت الرماد تخرج دفاعاً عن العالم المتحضر اليوم !!!!

 

* كتب/ محمود أبو زنداح asd841984@gmail.com

 

خلال عشرين عاماً خسرت غابات الأمازون أكثر من عشرين بالمائة من مساحتها، معلنة عن خطر محدق يلوح في الأفق .

تمثل غابات الأمازون رئة العالم التي من خلالها يتنفس العالم الأكسجين ويتصاعد من أشجارها الكربون العالي والأبخرة القوية منتجة رطوبة عالية يستحيل معها اشتعال الحرائق طبيعياً، في المقابل تكون أمطار موسمية دائمة التساقط في إبداع بيئي نحصل منه على ثلاثة أرباع الحياة الدورية على مستوى العالم .

في توازن بيئي طبيعي يختزل انعزال هذه الأشجار الكبيرة والنباتات النادرة والحيوانات الجميلة النادرة في أمريكا الجنوبية كرمز للعطاء والحياة، مقابل الدفاع عن نفسها من افتعال الحرائق ودمار الإنسان الأناني…الذي لم يقف عن إشعال  الحرائق حتى يتحصل على المعادن النادرة والنفط والخيرات الكبيرة في الباطن وعلى سطح غابات الأمازون …

يعيش في غابات الأمازون قبيلة الموراي إحدى القبائل الأصلية لبلدان أمريكا الجنوبية ويرجعها أصلها إلى الهنود الحمر، وقد سجلت وكالة ناسا خلال الأعوام الماضية افتعال أكثر من تسعة آلاف حريق مفتعل بعد أن خسرت الشركات العالمية حق التنقيب وتجريف غابات الأمازون بفضل حكم المحكمة العليا في الاكوادور استجابة لطلب قبيلة الموراي واستجابة لنداءاتها المتكررة  …

 

هذه القبيلة التي تعيش حياة بدائية ولا تعرف شيئا عّن العالم الحديث، ولا تقيس حياة الإنسان بالمصالح وقد دافعت عن وجود العالم كله بالتمسك بأرضها وجعل النبات والحيوان والطبيعة تسير كما هي، ولكن ضمير العالم لن يوقف الزحف السكاني، والحرق والتدمير للوجود البشري بتغير المناخ والقضاء على إكسير الحياة الموجود بغابات الأمازون يجعلنا نفكر إلى اين يصل طمع الإنسان حتى يحرق مساحة كبيرة من الغابات والكائنات الحية ومنها ثلاثة ملايين إنسان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى