الرئيسيةالرايفي الذاكرة

(الجـنسـيــة)

(الجـنسـيــة)

*كتب/ أسامة اوريث

 في مثل هذه الأيام 9 يناير 1939.. صدر مرسوم قــانون (أول جـنـسية في التاريخ الليبي) وهي (الجنسية الإيطالية).

(صدر المرسوم بالتوازي مع قانون تحويل الأقاليم الليبية الثلاث) التي استعمرها/أعمرها الإيطاليون موحدة، إلى 5 مقاطعات تابعة للمملكة الإيطالية: مقاطعـة طرابلس– مقاطعـة مصـراتة– مقاطعـة بنغـازي– مقاطعـة درنـة– مقاطعـة فـزان

وبذلك التحقت ليبيا قانونيا بإيطاليا الكبرى وسمي ساحلها رسمياً باسم الشاطئ الرابع (Quarta Sponda) وأضحت قرى ومدن المستعمرة الجديدة بلديات إيطالية ويديرها رئيس بلدية أو (podestà)

(وكان إعـلان الحكومـــة 9 يناير 1939) منح ساكنة البلاد الليبية الجنسية الإيطالية، قد تم كخطوة دقيقة بمباركة الفقهاء وعلماء الإفتاء والمشايخ وشيوخ الزوايا الصوفية، وكانت الجماهير مؤيدة للنظام الإيطالي في كل مدينة وريف ومنطقة، وقد عبّرت عن ذلك في زيارة موسوليني الوحيدة لليبيا سنة 1937 وبتأكيدات مصورة طرحنا بالمنشور عينة منها، فقط توضيحاً للوهم الجمعي/ الجهوي ..

(أما التسلـيم الجماعـي) فقد بعد 3 أشهر من فور الانتهاء من تجهيز الإفادات في 21 أبريل 1939

(لخّص المارشال إيتــالو بالبـــو سياسته الحقوقيـة ) في مذكرة قدمها إلى أحد المؤتمرات في روما سنة 1938 داعيا إلى التعاون العربي الإيطالي وإعداد متعلمين من الليبيين لشغل المناصب العامة.

(كان بالبو يحاول العمل على إرخــاء قبضــة الحكم الموسوليني) وإضافة جرعة حقوقية/ إنسانية؛ لسياسة إيطاليا تجاه ليبيا. وكانت مبادراته عاملا في تخفيف السياسة العنصرية التي انتهجها الحزب الفاشي، وقادت بشكل مباشر إلى فتح المجال المهني أمام نخبة صغيرة من المتعلمين للمشاركة في إدارة بلادهم،

(وكان بالنتيجة) أن بعضهم قد ساهم فعليا في الأربعينات بـ(إدارة المدارس العربية الإيطالية) ومنهم الأستاذ المؤرخ محمد فّشيكة، والأستاذ محمود فرحات، والهادي عرفة، والأمين الحافي، والشيخ أبوبكر ساسي.

وفي (الدوريات والمجلات) فؤاد الكعبازي، ومصطفى العجيلي، والأبلة جميلة الأزمرلي.

وفي (الراديو بتقديم البرامج الليبية المسموعة) في الأربعينات، وصولا إلى بناء دولة الاستقلال مطلع الخمسينات.

باسم (إذاعـة طرابلــس العربـية) كان من بين (المترجمين): أحمد بن زيتون، ومصطفى السراج، وكان فيها أحمد الحصائري، وأحمد قنابة (مذيعين).. وبشير الغويل (مراجعا). أما (المدير) فكان إيطاليا. البث على الهواء وكان ثمة (موسيقيين) منهم: عليّ الحداد وبشير افحيمة وسالم صابون.. وآخرين. بينما كُلف بعض المشايخ بإلقاء (محاضرات ومواعظ) ومن بينهم الشيخ أحمد الشارف، والشيخ أبو الربيع الباروني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى