
الأناضول-
أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، الأحد (23 فبراير 2025م) أنه لن يتحقق الاستقرار في بلاده إلا بإجراء انتخابات “ترضى جميع الأطراف بنتائجها”.
جاء ذلك خلال لقاء في طرابلس جمع الكوني والرئيسة الجديدة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هانا تيتيه التي استلمت مهامها مؤخرا، وفق بيان للمجلس الرئاسي.
وقال المجلس إن الجانبين بحثا “آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا على مختلف الأصعدة، لاسيما مشروع المصالحة الوطنية الذي يقوده المجلس الرئاسي، باعتباره أحد دعائم تحقيق الاستقرار في ليبيا”.
وفي 5 فبراير 2021 كلف ملتقى ليبي للحوار السياسي، برعاية الأمم المتحدة، المجلس الرئاسي بمهام أهمها إطلاق مسار المصالحة الوطنية، وتشكيل مفوضية وطنية عليا للمصالحة، وهو ما أعلن عنه المجلس في 5 أبريل من العام ذاته، إلا أنه لم يفّعل المفوضية إلى اليوم.
ويطالب الليبيون بمصالحة وطنية لطي الخلافات التي نشبت خلال الاحتجاجات التي أسقطت القذافي عام 2011 والصراعات المسلحة التي تبعتها خلال الأعوام الماضية.
وأكد الكوني “استمرار دعم المجلس الرئاسي لجهود الأمم المتحدة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا والعمل على إنجاز الاستحقاقات الانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي”، حسب البيان.
وفي 4 فبراير الجاري، أعلنت البعثة الأممية تشكيل لجنة استشارية ليبية مكلفة بتقديم توصيات لمعالجة القضايا الخلافية في التشريعات الانتخابية التي تحول دون إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وشدد الكوني على “ضرورة عودة العمل بنظام المحافظات لتفتيت المركزية التي أنهكت الدولة”.
وقال إن “نظام اللامركزية سيضمن حصول كافة المناطق على حقوقها من خلال تسليم المحافظات ميزانياتها لإدارة مشاريعها، باعتبارها الحل الأنجع للمساهمة في بناء الإدارة المحلية على أساس سليم يُعتمد عليه في تحقيق الاستقرار”.
وبالنسبة للانتخابات، أكد الكوني أنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا إلا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة ترضى بنتائجها جميع الأطراف ويكون فيها صوت المواطن هو الفيصل”.
بدورها أعربت تيتيه عن “تطلع الأمم المتحدة لاستقرار ليبيا، بالتواصل مع جميع الأطراف لوضع رؤية موحدة تهدف لمعالجة حالة الانسداد السياسي الحالي لإجراء الاستحقاق الانتخابي”.
والأحد، اتفق مجلسا النواب والدولة الليبيين، خلال لقاء تشاوري بالقاهرة، على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية.