الناس-
أعلن الكاتب والشاعر الليبي “خالد درويش” عن إصدار كتابه (32) من سلسلة إصداراته، وحمل هذه المرة عنوان “لمحات من الحياة الفكرية والثقافية في الشجون الليبية 1970- 2000”.
ونشر “درويش” على صفحته الشخصية على فيس بوك الاثنين (15 يوليو 2024م) إنه حاول في كتابه الجديد رصد “تلك الملامح الثقافية التي برزت داخل السجون الليبية خاصة وأن جلّ السجناء السياسيين في تلك الفترة كانوا من الأدباء والمثقفين والمفكرين والسياسيين أي لقد دخلت جامعة بكل أقسامها إلى السجون الليبية مع عميدها “عبدالمولى دغمان”.. كان من الحتمي جدا أن يتكون مناخ ثقافي فكري ونقاش وصراع أيديولوجي وحزبي وكل ما يمت للحياة الثقافية من صلة.. لقد أنشئت مجلات وصدرت صحف وطُبعت دواوين وختمت دورات تحفيظ القرآن الكريم وتليت الدروس والحلق الفقهية في تلك الزنازين الضيقة المظلمة”.
واستشهد الكاتب كما يقول في منشوره “بمناضلين، أولهما المثقف والرسام والخطاط والتشكيلي والصحفي والنحات عبدالعزيز الغرابلي الذي قضى نحبه داخل السجن نتيجة الإهمال الطبي إثر مرض تليف الكبد كما شخصه زميله د.محمد المفتي مبكرا.. ولقد كان الغرابلي شعلة نشاط ثقافي ترأس مجلة المتراس وأبريل داخل السجن، وله العديد من التفاعلات مع جميع الأطياف السياسية الموجودة آنذاك في السجن.
وثقت شهادات أصدقائه وقصائد الرثاء التي قيلت فيه فقد بكاه الجميع بدماء قلوبهم”.
أما الشخصية الثانية (المناضل الثاني) الذي استشهد به المؤلف هو الشاعر “المبروك الزول” وهو -كما يقدمه- شاعر فحل مجيد، ينتمي نتاجه إلى الشعر الشعبي وغناوة العلم، يقول عنه إنه “تفاعل مع الأحداث السياسية والاجتماعية للوضع الليبي آنذاك وكانت مشاركاته مع مجموعة الجبل الأخضر إضافة مهمة إلى ديوان الشعر الشعبي الليبي داخل السجون الذي لم يُدرس حتى الآن دراسة كافية “.