الأناضول-
أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الأربعاء، أنه تحصل على أدلة تتعلق بانتهاكات قامت بها قوات الشرق الليبي التي يقودها خليفة حفتر.
جاء ذلك في إحاطة قدمها خان لمجلس الأمن الدولي من طرابلس الليبية للمرة الأولى، تضمنت التقرير الـ24 للمدعي العام للمحكمة الجنائية نشر عبر الموقع الرسمي للمحكمة.
وقال خان في الإحاطة إن “لدى مكتبه معلومات وأدلة مرتبطة بالجرائم التي يدعى بأن الجماعات المرتبطة بالقوات المسلحة العربية الليبية (قوات حفتر) قد ارتكبتها”.
وأردف أن ضمن تلك الجرائم “عددا كبيرا من عمليات القتل خارج القانون والاختطاف والتمثيل بالجثث والاختفاء القسري وأخذ الرهائن والعنف الجنسي والنهب”.
إضافة إلى “الضربات الجوية العشوائية واستخدام الألغام وانتهاكات حقوق الإنسان أثناء المحاكمات العسكرية للمدنيين وتدمير الممتلكات”.
وذكر خان: “ارتكبت تلك الجرائم في بقاع مختلفة من ليبيا ابتداء من عام 2014 وتشمل إعدام 41 شخصا على يد عناصر لواء الصاعقة واختطاف النائبة سهام سرقيوة واختفاءها ومقتل 36 شخصا في الأبيار (ضواحي بنغازي شرقي البلاد) والجرائم المرتكبة في ترهونة (غرب) في عامي 2019 و2020″.
ولم يتسن للأناضول على الفور الحصول على رد رسمي من جانب حفتر.
ومنذ يونيو 2020 تواصل هيئة البحث عن المفقودين الليبية (حكومية) اكتشاف مقابر جماعية وفردية في ترهونة وانتشال جثث ورفات أحدثها استخراج رفات 6 أشخاص مجهولي الهوية في 2 نوفمبر الجاري.
وتتهم قوات تابعة لحفتر بالمسؤولية عن هذه المقابر خلال سيطرتها على ترهونة بين أبريل 2019 ويونيو 2020 وهو ما تنفي صحته.
وبشأن ذلك، أكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان في إحاطته لمجلس الأمن أن لدى مكتبه” مواد مصورة وسمعية تتعلق بعدد من هذه الحوادث”.
وقال خان: “في 17 مايو 2022 وبعد تلقي الأدلة اللازمة التي تؤكد مقتل القائد السابق في لواء الصاعقة محمود الورفلي طلب المكتب سحب الأمرين الصادرين بالقبض عليه”.
وكانت محكمة الجنايات الدولية تطالب بتسليم محمود الورفلي القيادي بقوات الشرق الليبي لاتهامه بالقيام بإعدامات ميدانية لسجناء، بينما اغتيل الورفلي في مارس الماضي على يد مسلحين مجهولين اعترضوا سيارته وفتحوا نيران بنادقهم عليه في مدينة بنغازي.
والسبت، بدأ خان زيارة لليبيا “تركز على بناء شراكات مع الضحايا والسلطات الوطنية والمجتمعات المتأثرة من أجل تعزيز المساءلة عن الجرائم” بحسب تغريدة للمحكمة.
والتقى خان كلا من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي ووزيرة العدل بحكومة الوحدة الوطنية الليبية حليمة إبراهيم والمدعي العام العسكري طرابلس مسعود أرحومة وقائد قوات الشرق خليفة حفتر والمدعي العام العسكري التابع له فرج الصوصاع.
