الحرة-
أفادت منظمة “ووكينج بوردرز” المعنية بقضية الهجرة، بغرق ما يصل إلى 39 مهاجرا، كانوا على متن زورق في طريقه إلى جزر الكناري الإسبانية.
وقال مصدر في خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية لرويترز، الأربعاء (21 يونيو 2023م) إن طفلا واحدا على الأقل لقي حتفه وجرى إنقاذ 24 شخصا من الزورق الغارق، في عملية إنقاذ بقيادة مغربية، على بعد نحو 141 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من جزيرة “غران كاناريا”.
وقالت منظمتا، “ووكينج بوردرز” و”ألارم فون” غير الحكوميتين، إن الزورق كان يحمل 59 شخصا، واختلفتا حول عدد الغرقى، حيث ذكرت “ووكينج بوردرز” في تغريدة أن 39 شخصا غرقوا، فيما أشارت “ألارم فون” إلى أن 35 شخصا في عداد المفقودين.
ويأتي هذا الحادث، أسبوعا بعد واحدة من أسوأ مآسي الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط في التاريخ الحديث، بعد أن غرقت، الأربعاء الماضي، سفينة متوجهة إلى إيطاليا من ليبيا، وعلى متنها 750 شخصا، لم ينج منهم سوى 104 أفراد، فيما انتشلت السلطات اليونانية جثث 81 آخرين حتى، الاثنين، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وتشكّل السواحل المغربية ممرا تقليديا للهجرة غير النظامية باتجاه إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، أو جزر الكناري عبر المحيط الأطلسي، الذي يعد أكثر خطورة.
وعلى هذا الطريق قضى 11 مهاجرا، من المغرب ودول في إفريقيا جنوب الصحراء، مطلع أبريل الماضي، بعد غرق قاربهم جنوب المملكة.
وشهد الفصل الأول من هذا العام أثقل حصيلة لوفيات المهاجرين غير النظاميين منذ العام 2017، في مجمل طرق الهجرة عبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا، وفق الأمم المتحدة.
لكنّ تدفق الهجرة غير النظامية باتجاه إسبانيا خصوصا، تراجع بأكثر من 25 بالمئة في عام 2022، مع انخفاض ملحوظ، خصوصا في أعداد الوافدين من طريق البحر، بحسب وزارة الداخلية الإسبانية.
