اخبارالرئيسيةعيون

طوابير على محطّات البنزين في العاصمة الليبية وعودة التهريب

العربي الجديد-

عادت الطوابير أمام محطات البنزين في العاصمة الليبية طرابلس فيما تؤكد شركة البريقة لتسويق النفط على توافر البنزين لديها، وتنشر بشكل يومي جدول ناقلات البنزين على المحطات فيمًا يشدد خبراء على أن السلعة لا تصل في أغلب الأحيان إلى المستهلك.

وكشفت مصادر من شركة البريقة لـ “العربي الجديد” أن الشركة لديها مشروع تركيب منظومات التتبع للحد من ظاهرة التهريب وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية والرقابية. وأشارت إلى أن المشروع يتضمن صماماً يحتسب إلكترونياً عدد اللترات التي توجد في الباخرة إلى أن تصل إلى خزانات المستودعات.

ورأى المحلل الاقتصادي عادل المقرحي أن هناك نظاماً إلكترونياً في الجَنُوب الليبي لكن تقرير لجنة الخبراء للأمم المتحدة يؤكد وجود تهريب في المنطقة الجنوبية يصل إلى 1.2 مليون لتر.

وأوضح في تصريحات لـ “العربي الجديد” أن المشكلة هي الهشاشة الأمنية التي تعيشها ليبيا منذ عام 2011 فضلا عن بيع لتر البنزين بسعر مدعوم بالمقارنة مع دول الجوار، فالسعر مغر للتهريب.

من جهته قال المحلل الاقتصادي محمد الشيباني إن المشكلة تكمن في الانقسام السياسي وعدم وجود حكومة موحدة “فالاقتصاد يحتاج إلى استقرار سياسي أولاً”.

وشرح لـ “العربي الجديد” أن التتبع الإلكتروني لنواقل النفط أو برامج الإصلاح الأخرى لن يحالفه النجاح في ظل الوضع الاقتصادي القائم، فالمطلوب تعاون دولي بشأن مسألة التهريب للخارج ومعرفة الكميات المستهلكة سنويا. وفي محطة الوقود في طريق الشط وسط العاصمة طرابلس تمتد طوابير المواطنين أمام محطات البنزين إلى مسافات طويلة.

وقال سليمان المجدوب لـ “العربي الجديد” إنه ينتظر ما يقرب من سبع ساعات للتزود بالبنزين، مؤكدا أن الازدحام مستمر منذ يومين. ونظم العاملون في شركة الشرارة إحدى الشركات الموزعة للمشتقات النفطية وقفة احتجاجية بسبب تردي أوضاع الشركة.

وقال سفيان أحمد أحد المحتجين لـ “العربي الجديد” إن 1200 موظف بالشركة لا يوجد لديهم أي حقوق مالية. وذكر تقرير لجنة الخبراء بالأمم المتحدة المعني بليبيا والذي صدر نهاية سبتمبر/ أيلول، أن الصادرات غير مشروعة من المنتجات النفطية المكررة عبر شرق ليبيا بميناء بنغازي القديم في تزايد مستمر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى