الاخيرةالرئيسية

تأملات في اللهجة الليبية الحديثة

* كتب/ أسامة وريث،

نلاحظ غالبا ما يشتهر لدينا كل منتج صناعي أو غذائي باسم أول مسمى تصميمي له! إليكم أمثلة ومعلومات درجتها لكم:

لقد ظهرت أول أسطوانة غاز صغيرة في ليبيا من إنتاج شركة ( بريموس Primus ) حدث ذلك في السبعينات. وهي شركة سويدية متخصصة في معدات التخييم للكشافة والرحالات، وكان ممنوعا استراد قطع غيارها مثل القومات ورأس الشعلة إلا من الشركة الأصلية فانتشر لفظ بريمس على كل أسطوانة غاز صغيرة في بلادنا! مهما كان نوعية صناعتها أوربية أم صينية أم غيرها.

كذلك مسحوق الصابون ( تايد TIDE ) هو أول منتج مسحوق للصابون يدخل بلادنا. ثم انتشر الاسم على كل أنواع مساحيق الغسيل لدينا. الكل نقول عليه تايد.

( ديسكان DIXAN ) أيضا، كان مسحوق لغسيل الملابس في الغسالات! ظهر على الأرجح في نهاية الثمانينيات. لكن التسمية التصقت بكل سطل من هذا النوع، حتى قيل له ديكسان!.

(الأوطانطا) هي شاحنة إيطالية باسم OTTANTA وكان منها نوع 82 OTTANTADUE والتي تنطق أوتانتا دُوِي. شاحنة إيطالية لكن شعبنا أطلق اسمها على معظم شاحنات النقل اللاحقة لها. ولا يزال اسمها مستعملا إلى اليوم

(كانتر) هي سيارة شحن أو نقل حملت اسم CANTER متوسطة الحجم من نوع ميتسوبيشي MITSUBISHI لكن مجتمعنا أطلق اسم كنتر على جميع سيارات النقل متوسطة الحجم! عليه كل سيارة نقل متوسطة أي أكبر من العكاري وأقل من الأوطانطا صارت تسمى إلى اليوم كنتر مهما كان اسمها أو نوع الشركة المصممة لها.

( النيدو NIDO ) حليب أطفال انتشر اسمه بيننا أيضا على جميع أنواع الحليب المغلف والجاف

( سنتوب أصلها SUN TOP ) وهو في الأصل عصير برتقال في باكو مقوى صغير. لكن اسمه انتشر على جميع عصائر الأطفال التي صارت تسمى سنتوب!

(لوقا) هي نوع من العصائر المعروفة في المنطقة العربية. معروف في الأردن وغيرها بنفس الاسم. ولا أعلم أصل التسمية. في ليبيا ظهرت اللوقا عبر مصنع الغذائية/مصنع الفلاح الليبي الذي أنشأه بن ساسي سنة 59 للبرتقال وكافة العصائر. لكن تم تسمية كل علبة عصير معلبة باسم لوقا والبعض سماها يوقا!

(الشمعدان) هو بشكوط عليه صورة شمعدان بسبع شمعات، لكن أصبح كل بسكويت متكون من رقائق يسمى شمعدان

(شكلاطة الأميرة) أو بشكوط الأميرة والكروسة، هي منتجات QUALITY STREET كوالتي ستريت/طريق الجودة، غير أن كل حكة لدينا فيها بشكوط مزخرف بالسكر صارت تسمى عندنا باسم الأميرة.

( سيريلاك CERELAC ) هو بشكوط أطفال مجفف، دخل بلادنا معلبا ربما في السبعينيات، لكن جميع المنتجات التي تليه صارت تدعى سيريلاك، فكانت الأم تقول للأب جيبلنا سيريلاك حتى لو كان الموجود بيبيلاك أو غيره، فقليل من لآبائنا وأمهاتنا من كان يفهم الحروف اللاتينية!

(الأسكيمو) أصلها ESKIMO هو مثلج لصاحبه القويري إن لم تخني المعلومة، مشابه للجيلاطي، عليه صار كل عصير مثلج يدعى في بلادنا باسم اسكيمو

( لوسي LUCE ) هو أيضا عصير مثلج في أصبع من نايلون، ظهر في التسعينات بسعر ربع دينار، هكذا ظهر أول مرة في بلادنا، ورغم دخول أسماء أخرى إلا أن جميعها صار يسمى مجازا لوسي كتعويض عن القول بأنه عصير فراولة أو برتقال مثلج.

الحلوى الطحينية المعروفة لدينا بـ(الشامية)، دخلت لأول مرة باسم شامية، نسبة للشام، فصار كل علبة منها تدعى باسم الشامية! رغم أن المكتوب عليها هو حلوى طحينية!.

(امبولة) والبعض يقول انبولة، أصلها AMPULLA هي تلك الكيس المخروطي الصغير القابل النفخ بحيث يصير كرة في الهواء أو أي شكل آخر، من المؤكد أن أول ما ظهر في بلادنا كان قد ظهر بهذا الاسم، عليه لا مناص سوى من استعمال كلمة امبولة وفي الطلب عندك نبايل!؟

(فليت) هو أول مبيد غازي ضد الحشرات دخل بلادنا في الستينات باسم فليت FLEET واطلق أسلافنا الاسم على جميع أنواع المبيد المنزلية وأيٍ كان اسمه؟ لا يهم فهو فليت. حتى أننا في المتجر نقول: عندك فلييت!؟

(اوقيد) أو وقيد، كلمة دارجة والأصل فيها عربيا ممن يوقد النار في الشيء. انتشر لفظه على جميع أنواع عود الثقاب لدينا جميعها صارت وقيد

( شيل SHELL ) هي أقدم محطة بنزين في بلادنا، الكلمة بريئة جدا وتعني ببساطة “الصدفة” أي صدفة البحر. لكن بناء على الشيل نفسه صارت محطة تزود الوقود تسمى في بلادنا: شيييل

( البيدون BIDON ) هو ذاك البرميل المعدني الذي دخل بلادنا في فترة الحرب العالمية الثانية 1940 استعملته القوات الألمانية على سيارات لاندروفر الصحراوية للبنزين الاحتياط، فاستعمله أجدادنا للتخزين وصار كل برميل معدني لدينا يسمى بيدون.

( لوشن LOTION ) أول شامبو استحمام جسدي يدخل بلادنا. ثم صارت جميع انواع هذا الغسول تعرف لدينا باسم لوشن

( لوكس LUX ) هو أول صابون قالب لليدين يدخل بلادنا اعتقد نهاية الخمسينات إلا أن جميع أنواع هذا الصابون القالب صارت تعرف بيننا باسم لوكس

نفس الشي مع ( فيكس VICKS ) المتكون من قرنفل وفلفل، هو المعروف باستعماله أثناء نزلات البرد الخفيفة، حيث صارت جميع منتجات الأنواع الأخرى تعرف بيننا باسم فيكس.

( سباقيتي SPAGHETTI ) نفس الشي، وهي معكرونة الخيوط الإيطالية صارت كل صنف طويل منها يسمى سباقيتي والبعض اليوم يقول سبيقة

(شيطان الشيشة!) هو أول بارود زينة يشتهر ببلادنا في حجم القلم، أطلق المراقبون عليه هذه التسمية لكون المتسلين به يقدحون النار في فتيله ثم يلقون به في علبة بلاستيك، فيبدأ ذاك البارود بالتخبط داخلها كالمجنون! كان الأمر جنونينا ومسلياً لدرجة أن الآباء أطلقوا عليه تسمية شيطان الشيشة!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى