اخبارالرئيسيةعيون

باتيلي أمام مجلس الأمن: قادة ليبيا لم يبدوا التزاما قاطعا بإنهاء حالة الجمود السياسي

العربي الجديد-

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، إن القادة الليبيين تجاوبوا مع دعوته لهم لعقد اجتماع خماسي يضم القادة الأساسيين الخمسة لإنهاء حالة الجمود السياسي والاتجاه نحو إجراء انتخابات في البلاد، إلا أنه أردف بأنهم “لم يبدوا التزاما قاطعا بإنهاء حالة الجمود السياسي”.

جاء ذلك في إحاطة قدمها باتيلي امام أعضاء مجلس الأمن، الاثنين (18 ديسمبر 2023م) بعد أزيد من أسبوعين من دعوته التي وجهها إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وقائد مليشيات شرق ليبيا خليفة حفتر، لعقد لقاء خماسي.

ويهدف اللقاء حسب باتيلي لـ”التوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف السياسي والمرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية”، وتسمية ممثليهم للمشاركة في اجتماع تحضيري لتحديد “موعد اجتماع قادة مؤسساتهم ومكان انعقاده وجدول أعماله، وتحديد المسائل العالقة التي يتوجب حلها لتمكين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من الشروع في تنفيذ قانوني الانتخابات الصادرين عن مجلس النواب”.

وقال باتيلي في إحاطته الاثنين: “بعض القادة الليبيين يراوحون مكانهم، ولم يبدوا التزاما قاطعا بإنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد”، مستدركا بأنهم “لم يرفضوا الدعوة إلى الاجتماع الخماسي بشكل مباشر، لكن البعض منهم وضع شروطا للمشاركة”.

وشرح باتيلي مواقف القادة الخمسة قائلا إن “المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، أدى دعما واضحا وملموسا يلتزم بحسن النية لإنجاح الحوار”، أما عن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح “فقد اشترط حضوره بضرورة أن يركز جدول أعماله على تشكيل حكومة جديدة، ورفض مشاركة الدبيبة”.

وعن المجلس الأعلى للدولة، قال باتيلي إن رئيسه “محمد تكالة قدم ثلاثة أسماء ممثلين لحضور الاجتماع، رغم رفضه لمسودة القوانين الانتخابية التي نشرها مجلس النواب”، وكذلك فعل الدبيبة إذ أنه “قدم أسماء ممثلي حكومة الوحدة الوطنية، وعبر عن استعداده لمناقشة المسائل العالقة في القوانين الانتخابية، إلا أنه رفض رفضا قاطعا إجراء أي مناقشات بشأن تغيير الحكومة”.

أما قائد مليشيات شرق ليبيا حفتر، فقد قبل المشاركة، بحسب باتيلي، “لكنه اشترط مشاركة حكومة الدبيبة ومشاركة الحكومة المعينة من مجلس النواب”.

وأكد باتيلي أن القوانين الانتخابية “لن تتمكن وحدها من الوصول إلى انتخابات رئاسية وتشريعية”، بل بالتوصل إلى “اتفاق سياسي بين الأطراف الليبية”، ودعا القادة الأساسيين الخمسة إلى “تقاسم مقترحاتهم بشأن سبل تسويتها في عملية سياسية جامعة”.

وقبيل إحاطة باتيلي عقد الدبيبة وتكالة اجتماعا تشاوريا ضم عضوي المجلس الرئاسي، موسى الكوني وعبد الله اللافي، خلص إلى اتفاق المجتمعين على دعم جهود البعثة الأممية في عقد الاجتماع الخماسي و”أهمية التعامل بإيجابية وجهوزية للاجتماعات التحضيرية دون أي شروط مسبقة تغليبا للمصلحة الوطنية العامة”، ودعوا إلى ضرورة “التنازل من أجل الوطن هو رفعة من أجل مستقبل شعبنا”، بحسب بيان مشترك للاجتماع نشره المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية.

وجاء هذا الاجتماع التشاوري بعد يومين من لقاء في القاهرة ضم المنفي وصالح وحفتر رحبوا فيه بدعوة باتيلي لحوار خماسي، مشترطين “عدم إقصاء أي طرف ومراعاة تحفظات ومطالب المجتمعين والأخذ بها”، بحسب بيان مشترك لهم نشره إعلام حفتر.

ووفقا للبيان فقد أكد المنفي وصالح وحفتر على “أهمية الجهود التي تقودها بعثة الأمم المتحدة، ودعم الحل الليبي- الليبي المتوازن بما يُحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة”، ودعوا البعثة الأممية إلى “إيجاد أرضية مُشتركة تضمن نجاح الحوار”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى