الأناضول-
أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، تلقيه دعوة من مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، للاجتماع مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال المشري، في بيان الخميس (16 يونيو 2022م) إن وليامز وجهت إليه دعوة لزيارة القاهرة والاجتماع مع رئيس مجلس النواب الليبي.
وأضاف: “ندرس الجدوى من زيارة القاهرة في حل المشاكل الخلافية الليبية وعلى رأسها الانسداد الحاصل بالمسار السياسي والدستوري”.
وتابع المشري: “زيارة القاهرة ليست غاية في حد ذاتها، والمهم هو جدية الطرف المقابل في إيجاد توافق وطني ينهي المراحل الانتقالية”.
وأوضح أن إنهاء المرحلة الانتقالية يأتي من خلال تجديد الشرعية السياسية في البلاد عبر انتخابات في أقرب زمن، وعدم تضييع المزيد من الوقت في إحداث أزمات جديدة يدفع ثمنها المواطن.
والأربعاء، قال عضو في المجلس الأعلى للدولة، للأناضول، إن “القاهرة ستحتضن لقاءً يجمع كلا من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وصالح، والمشري”.
وأضاف المصدر، طالبا عدم نشر اسمه، أن “اللقاء سيُعقد في مصر خلال اليومين القادمين بحسب الترتيبات”.
وعن الهدف من اللقاء، أوضح أنه “يأتي في إطار التشاور بين السلطات (الليبية) الثلاث”.
كما أنه “سيدعم مباحثات لجنة المسار الدستوري الليبي، المكوّنة من مجلسي النواب (بطبرق- شرق) والدولة (نيابي استشاري) المنعقدة في القاهرة للتوصل إلى قاعدة دستورية ستُجرى وفقا لها الانتخابات القادمة”، بحسب المصدر.
والأحد، انطلقت في مصر جلسات الجولة الثالثة والأخيرة من مباحثات لجنة المسار الدستوري الليبي للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات “في أقرب وقت” وترعاه البعثة الأممية.
وتناقش الجولة الأخيرة نحو 30 بالمئة من النقاط الخلافية حول القاعدة الدستورية، بعد أن حسم المجتمعون قبل أسبوعين حوالي 70 بالمئة من تلك القاعدة خلال الجولة الثانية.
ويأمل الليبيون أن يسهم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إبعاد شبح الحرب الأهلية وإنهاء نزاع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.
