اخبارالرئيسيةعيون

الرئيس الجزائري: عام 2023 سيكون عام حل الأزمة الليبية ولا حل إلا الانتخابات

العربي الجديد-

عبّر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، عن أمله في أن تكون السنة المقبلة 2023 “سنة الحل” بالنسبة للأزمة الليبية، عبر التوصل إلى أرضية توافقية تؤدي إلى إجراء انتخابات، وأكد أن هذا الخيار بات الوحيد لحل الأزمة، مشدداً على تمسك الجزائر بدعمه.

وقال الرئيس تبون، في تصريح مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، عقب محادثات جمعتهما الأربعاء (12 اكتوبر 2022م) بمقر الرئاسة الجزائرية:  “نأمل في أن تكون 2023 هي سنة الحل بالنسبة للأزمة الليبية ونهاية المأساة بالنسبة للشعب الليبي، بما يمكن ليبيا الشقيقة من استرجاع استقرارها واستغلال ثرواتها والمضي نحو التقدم والازدهار”.

وأضاف الرئيس الجزائري: “نحن متفائلون، لأن كل الأصدقاء في أوروبا وكل الدول الصديقة والشقيقة أيقنت بأن الحل الوحيد يمر حتماً عبر الانتخابات، ووفقاً لما يقرره الليبيون أنفسهم ودون تدخل من أي طرف، بهدف السماح للشعب الليبي بالتعبير عن اختياراته الحرة، في انتخابات تنبثق عنها حكومة ومجلس نيابي، ما يسمح بإعادة توحيد مؤسسات الدولة الليبية”. وأضاف: “نحن منذ سنة ونيف كان بيننا (مع المنفي) لقاء، وقلنا نفس الكلام، لا شيء يوصل ليبيا إلى الاستقرار سوى العودة إلى الشعب الليبي لكي يعطي الشرعية والتمثيل لمن يحب، ومن تنبثق عنه الانتخابات يتعامل معه العالم على أنه الحكومة الشرعية”.

وجدد الرئيس تبون حرص واستعداد الجزائر لدعم خطوات استقرار ليبيا، وقال: “نحن مجندون كل التجنيد من أجل راحة الشعب الليبي واستقرار ليبيا، وذلك في نمط التسيير وفي المرحلة الجديدة التي يختارها الشعب الليبي وحده”، مشيراً إلى أن “موقف الجزائر لم يتغير تجاه الوضع في ليبيا، إذ رافعت من أجل حل ليبي يكون هو الوحيد الكفيل بتحقيق الاستقرار والرخاء والازدهار في ليبيا، والمتمثل في الرجوع إلى الشعب الليبي لكي يختار من أراد ويعطي الشرعية لمن يمثله عبر العالم من خلال الصندوق”.

وتستمر الجزائر في دعم المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وترفض في نفس الوقت وجود حكومة باشاغا الموازية التي تم تشكيلها بدعم من القاهرة، وترافع منذ مدة من أجل تنظيم انتخابات تشريعية في ليبيا ينبثق عنها مجلس نيابي وحكومة وطنية.

وأهاب الرئيس تبون بالعلاقات التاريخية بين الجزائر وليبيا، خاصة وأن الشعبين الشقيقين احتفيا قبل أيام قليلة بالذكرى الـ65 لمعركة إيسين المشتركة ضد الاستعمار، وقال إن “الدولة الجزائرية أعطتها أهمية خاصة، عرفاناً بتضحيات الشعب الليبي إلى جانب شقيقه الجزائري إبان ثورة التحرير المجيدة”.

من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الليبي محمد المنفي، إن “هناك اتفاقاً عاماً على أن الانتخابات هي الحل، وأن الاتفاق على قاعدة دستورية في أقرب فرصة لا بد أن يكون هو البداية من أجل الانتخابات لكي يستقر الوضع في ليبيا بشكل كامل”، مضيفاً: “تحدثنا على الدور الجزائري الكبير والفاعل في المرحلة المقبلة، خاصة في القمة العربية المقبلة من خلال الخروج بموقف عربي موحد، ولدينا ثقة كبيرة في الدبلوماسية الجزائرية وحكمة الرئيس تبون من أجل الخروج بموقف موحد إزاء حل القضية اللبية وإجراء الانتخابات في أقرب فرصة”، وعبر عن تفهمه لبعض الانشغالات الأمنية المرتبطة بالهجرة والأمن على الحدود بالنسبة للجزائر والمنطقة.

وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي قد وصل، الثلاثاء إلى الجزائر، بهدف بحث آخر تطورات الأزمة في ليبيا، والتباحث مع الرئيس تبون والمسؤولين الجزائريين وإطلاعهم على آخر التوافقات الحاصلة في مسار الحوار الليبي، خاصة ما يتعلق بالقاعدة الدستورية وآليات الوصول إلى انتخابات نيابية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى