اخبارالرئيسيةعيون

الرئاسي الليبي: نسعى لمصالحة على أسس سليمة لضمان استقرار البلاد

الأناضول-

قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، إن المصالحة الوطنية من أهم المشاريع التي يعمل عليها المجلس وإنهم يسعون “لأن تكون على أسس سليمة لضمان استقرار البلاد والوصول بها إلى الانتخابات”.

تصريحات اللافي جاءت خلال انطلاق فعاليات “الملتقى النسائي للمصالحة الوطنية الثلاثاء (20 ديسمبر 2022م) بالعاصمة طرابلس، ويشرف على تنظيمه المجلس الرئاسي، بحسب بيان المكتب الإعلامي للمجلس.

وفي كلمته الافتتاحية أكد اللافي أنهم يعملون على أن “تكون المصالحة على أسس سليمة، لضمان استقرار البلاد والوصول بها إلى الانتخابات”.

وأوضح أن “المجلس الرئاسي منذ استلامه لملف المصالحة الوطنية كان حريصاً على إنجاحه، باعتباره المشروع الذي يؤسس للانتخابات التي يطمح إليها الليبيون جميعاً”.

وشدد على أن “هذا المشروع يعد من أهم أعمدة بناء السلام وهو ملكية لكل الليبيين، ويشرف عليه المجلس الرئاسي بالتعاون مع الخبراء المختصين في عديد المجالات من مؤسسات الدولة والجامعات الليبية”.

وأشاد اللافي بدور “سيدات ليبيا اللاتي يساهمن في نجاح مشروع المصالحة”.

وقبل يومين، أعلن المجلس الرئاسي عقد اجتماع تحضيري لملتقى المصالحة الوطنية في 8 يناير المقبل في العاصمة طرابلس.

ويقود المجلس ملف المصالحة الوطنية، حيث أعلن في 6 أبريل2021 تأسيس مفوضية وطنية عليا للمصالحة لحل الخلافات بين الليبيين.

وفي السياق، قالت متحدثة المجلس الرئاسي نجوى وهيبة إن “الملتقى النسائي يهدف للاستماع لرأي المرأة وضمان مشاركتها بالتوصية والمشورة، لحل الخلاف في ليبيا والدفع بعجلة المصالحة إلى الأمام”.

وفي تصريحات للأناضول، أوضحت وهيبة أن “المصالحة التي يعمل عليها المجلس هي مشروع مجتمعي وليست مصالحة سياسية أو اقتصادية فقط، بل تتسم بالتكاملية والمشاركة المحلية الواسعة”.

وأضافت: “سيعقد المجلس مؤتمرا جامعا موسعا سيكون هو المؤتمر الأول للمصالحة في ليبيا، وستشارك فيه كل القوى السياسية والاجتماعية لوضع توصياتهم وقراراتهم عبر لجان مختصة تقود مسار المصالحة وتضمن المشاركة والملكية المحلية له”.

ويعتبر مراقبون أن “التأسيس للمصالحة بين الليبيين وربط جسور التراحم بين أبناء الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان)، يساعد في بناء أرضية مناسبة لانتخابات نزيهة يقبل الجميع بنتائجها، تؤسس لعقد اجتماعي وسياسي لإعادة بناء الدولة الليبية على أسس سليمة”.

من جانبها، قالت رئيسة مفوضية المجتمع المدني الليبية انتصار القليب، للأناضول، إن “المرأة تلعب دورا بارزا في مشروع المصالحة، ورأينا المرأة في السلم والحرب وكل الظروف”.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في تصارع حكومتين على السلطة الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلفها البرلمان بطبرق، والثانية حكومة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

ولحل الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تقود البلاد لتلك الانتخابات، لكن ذلك يسير ببطء وسط خلافات متجددة بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى