اخبارالرئيسيةعيون

الأدوية منتهية الصلاحية في درنة.. فضيحة هزت صدام حفتر

نوفا-

اعتقل عناصر جهاز الأمن الداخلي بقيادة اللواء لطفي الحريري بعض المسؤولين التنفيذيين في المؤسسة الوطنية للنفط، وهي الهيئة النفطية الليبية التي تسيطر على بعض أكبر احتياطيات النفط في أفريقيا، لقيامهم بتوريد “أدوية فاسدة” لمدينة درنة، التي دمرتها الفيضانات الناجمة عن إعصار “دانيال”.

ذكرت ذلك صحيفة “الوسط” الليبية نقلاً عن مصدر أمني، أن بعض المستشارين الماليين والقانونيين في اللجنة الوطنية للنفط انتهى بهم الأمر أيضًا إلى الأصفاد.
وفي 25 سبتمبر، ألقت وزارة الداخلية في طرابلس القبض على محمد حسني المصباحي، مدير مكتب والساعد الأيمن لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، بتهمة استغلال منصب مهيمن، بعد أن أعطى أوامر مباشرة إلى اثنين من شركات القطاع الخاص لتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للناس في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في شرق ليبيا. كما تم اعتقال مدير إحدى الشركتين دون الكشف عن اسمه.

وأكدت مصادر ليبية لـ”وكالة نوفا” أن علي الفيتوري، وهو شخصية أخرى مقربة من الدائرة الداخلية لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط، ومحمد أبو عزة عضو لجنة إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، انتهى بهم الأمر أيضًا إلى الاعتقال.
وفي اتصال مع “وكالة نوفا”، أوضح جلال حرشاوي، زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن الفضيحة تحرج بشدة محمد شتوان، رئيس شركة أجوكو (فرع المؤسسة الوطنية للنفط في برقة، منطقة شرق ليبيا) ورئيس لجنة الطوارئ التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط في درنة، لافتا إلى أن شتوان لم يتم القبض عليه، لكنه مرتبط بشكل وثيق بصدام حفتر، الذي نصب نفسه في السلطة في برقة.

وأشار حرشاوي إلى أن “الفضيحة تقترب بشكل خطير من صدام، الذي طلب في يوليو استبدال الصديق الكبير (المحافظ القوي للبنك المركزي في طرابلس. ويمكن تفسير ذلك على أنه تذكير لصدام: فهو لا يعتقد أنه يتمتع بالقوة الكافية لتشكيل طرابلس. في الواقع، طرابلس هي التي يمكنها تشكيل نظامك الصغير، وليس العكس”.
وجدير بالذكر أن رئيس الشركة الوطنية للنفط قام بإعادة تشكيل مجالس إدارة أهم الشركات التابعة للجماعة وترقية المتعاونين مع عشيرة حفتر.
وفي 7 مايو، قام بن قدارة بتغيير مجلس إدارة شركة البريقة لتسويق النفط والغاز، التي تدير محطات ستارة والبريقة والوطنية في شرق ليبيا، وتعيين فؤاد علي محمد بلرحيم في القمة. وتمت ترقية فرج الجعيدي، رئيس العمليات والموارد البشرية في شركة البريقة للنفط، إلى مدير مالي. وكلاهما يعتبران من المقربين لصدام حفتر.

وفي 15 مارس، أعفى بن قدارة رئيس شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) ومقرها بنغازي، صلاح عبد الكريم القطراني، من منصبه، على الرغم من علاقاته الوثيقة مع السلطات في الشرق، في أعقاب نزاع حول المدفوعات التي قدمتها شركة النفط الوطنية إلى الشركة الإماراتية بي جي إن الدولية. ثم طلب بن قدارة من محمد بن شتوان، الرئيس السابق لشركة أجوكو من 2013 إلى 2020، العودة إلى منصبه. وشتوان مقرب من حفتر أيضًا منذ عام 2019.
وتدير شركة أجوكو حقلي ساري وميسلا الكبيرين. وقد سبقت التغييرات في إدارة الشركات التابعة لشركات النفط الوطنية إعادة هيكلة الشركات التابعة التي تعمل كمشاريع مشتركة مع مجموعات أجنبية.

وهذا هو الحال في طرابلس، حيث حل أنور علي الشهلول محل فتحي بن زاهية على رأس شركة الواحة للنفط، وهي مشروع مشترك بين شركة توتال إنيرجي الفرنسية الكبرى وشركة كونوكو فيليبس الأمريكية. وقد عانت منشآت شركة الواحة للنفط من نقص الصيانة، ولكنها يمكن أن تنتج ما يصل إلى 300 ألف برميل من النفط يوميًا.
وعين بن قدارة محمد الفنتري في أغسطس 2022 رئيسا لشركة سرت للنفط التي تدير ثلاثة امتيازات في حوض سرت وأخرى في مرزوق وغدامس وتنتج 90 ألف برميل يوميا. وبإيرادات تبلغ 105.5 مليار دينار (521 مليار دولار) في عام 2022، تعد المؤسسة الوطنية للنفط المصدر الرئيسي للتمويل للدولة الليبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى