اخبارالرئيسيةعيون

اعتراض أكثر من 1,200 مهاجر خلال أسبوع واحد وإعادتهم إلى ليبيا

مهاجر نيوز-

خلال أسبوع واحد، اعترضت دوريات خفر السواحل الليبي 1,216 مهاجراً في البحر المتوسط وأعادتهم إلى ليبيا، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية.

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن اعتراض خفر السواحل الليبي 1,216 مهاجراً وإعادتهم إلى سواحل ليبيا، في الفترة ما بين 21 و27 أغسطس.

بدعم من الاتحاد الأوروبي، يعترض خفر السواحل الليبي قوارب المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا انطلاقاً من سواحل شمال أفريقيا على متن قوارب متهالكة ومكتظة، ثم يعيدونهم إلى ليبيا، حيث يودعون في مراكز احتجاز يتعرضون فيها للتعذيب والعنف والاستغلال، وكان فريق مهاجر نيوز نشر شهادات عدة توثق تلك الانتهاكات.

في رسم توضيحي نشرته المنظمة على حسابها على تويتر، شرحت أن 14,157 مهاجراً أُعيدوا إلى ليبيا منذ بداية العام الجاري، من بينهم 848 امرأة و505 قاصرين. بينما فقد 216 مهاجراً حياتهم أثناء محاولتهم عبور وسط البحر المتوسط باتجاه أوروبا، واعتُبر 724 مهاجراً في عداد المفقودين (حتى 27 أغسطس 2022).

وفي العام الماضي 2021، اعترضت وأعادت السلطات الليبية 32,425 مهاجراً، فيما توفى 662 مهاجراً وفُقد 891 آخرين على الطريق ذاته.

وفي سياق متصل، نشرت منظمة “سي ووتش” الثلاثاء (30 أغسطس 2022م)، تغريدة على حسابها على تويتر، قالت فيها “بالأمس، وثق طاقم طائرة سي بيرد التابعة لنا، رفض السلطات المالطية مرة أخرى التدخل في منطقة البحث والإنقاذ، حيث تجاهلت سفينة عسكرية مالطية نداء الاستغاثة، سامحة لما يسمى بخفر السواحل الليبي بالتدخل”.

وأضافت المنظمة “لمنع عملية الإعادة غير القانونية (إلى ليبيا) من قبل ما يسمى بخفر السواحل الليبي، وللوفاء بواجبها في منطقة البحث والإنقاذ الخاصة بها، كان يجب على مالطا التجاوب والتحرك في أسرع وقت ممكن”.

وتعتبر الكثير من المنظمات غير الحكومية والإنسانية، أن ليبيا ليست بلداً آمناً، وبالتالي تشكك في شرعية عمليات الاعتراض التي تنفذها دوريات خفر السواحل، والإعادة القسرية إلى ليبيا، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي يقدم الدعم المادي والمالي لخفر السواحل الليبي بهدف الحد من محاولات العبور.

ومن جانبها، لا تزال سفن الإنقاذ تحاول التدخل في منطقة البحث والإنقاذ قبالة ليبيا، في محاولة لإنقاذ أرواح المهاجرين الذين يغادرون سواحل شمال أفريقيا، لا سيما ليبيا وتونس على متن قوارب متهالكة. سفينة “أوشن فايكنغ” لا تزال تنتظر السماح لها بالرسو في ميناء آمن، وعلى متنها نحو 460 مهاجراً أنقذتهم قبل أيام، بينما تستمر سفينة “جيو بارنتس” بتنفيذ عمليات الإنقاذ، حيث يوجد على متنها أكثر من 260 مهاجراً.

يود طاقم التحرير في مهاجر نيوز أن يشير إلى أن السفن الإنسانية تغطي جزءا محدودا جدا من البحر الأبيض المتوسط. إن وجود هذه المنظمات غير الحكومية بعيد كل البعد عن أن يكون ضمانا لإغاثة المهاجرين الذين يرغبون في محاولة العبور من الساحل الأفريقي. تمر العديد من القوارب دون أن يلاحظها أحد في عرض البحر، كما تغرق العديد من القوارب دون أن يتم اكتشافها. لا يزال البحر الأبيض المتوسط اليوم أكثر الطرق البحرية خطورة في العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى