ثقافة

وصل الخريف..

* كتبت/ غادة الشريف

.. ولا أدري لماذا الخريف بالذات؛ يتسلق قلبي بغتة
ويذكرني بحجم الخسارات
و بكمّ الفجائع؛ وبتساقط الأحزان التي تتالت منذ سنين.. وذهبت وانقضت
الخريف فصل تساقط ورق الأشجار تماما كما أوراق حياتنا
ورقة ورقة ..

يعيد الحسابات من جديد
لكنها فيه بالذات لها طعم الرضا والقناعة ..
-على الأقل بالنسبة لي-
وأن ما مضى قد مضى
يُثمّن هذا الفصل حجم التحديات أيضا
وبأن كل عاصفة قد مرت؛ وتجاوزتها
كانت لتقتلع أشجار حياتي
ولكنها باتت قوية وجامحة
وقفت بعزة طيلة سنين عجاف
وطيلة فصول المطر والرياح والشمس الحارقة
وكلما بهتت أوراقها؛ وجفت
عادت من جديد نابضة بالحياة..
وفي كل مرة تتساقط فيها
تعيد حساباتها لتنطلق من جديد
مفعمة بالأمل والحب.
الطموحات والعمل
الانكسارات والخيبات
الصعاب والتفاصيل المؤثرة
الفرح والصخب و الهدوء والتأمل
كل هذه محطات تركت تفاصيلها
تنهيدة أو ابتسامة
لكنها كلما خطرت علي
تناهت الذكريات فيها إلى أطياف وخيالات
وضحكت في كل مرة أعطيت فيها موقفا أو شخصا أو حدثا؛ أكثر مما يستحق!
وكعادتي؛ أعود إلى الكتابة.. كلما انجرفت بعيدا عنها
لأنها المأوى الذي لا يتحطم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى