عربي 21-
اقتحم المئات من المستوطنين، صباح الأحد، المسجد الأقصى، بحراسة من شرطة الاحتلال، فيما يسمى ذكرى “خراب الهيكل”.
ورفع مستوطنون أعلام دولة الاحتلال خلال اقتحامهم باحات المسجد الأقصى. وقامت قوات الاحتلال بالسماح لهم بمخالفة مسار الاقتحام بقيادة الحاخام يهودا غليك.
وتشهد أبواب البلدة القديمة بالقدس انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما استمر المستوطنون في استفزازاتهم تجاه الفلسطينيين.
ويتزامن ذلك مع سماح رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، للمستوطنين باقتحام الأقصى، بمن فيهم أعضاء الكنيست.
وقالت إدارة شؤون المسجد الأقصى، إن مجموعات المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم من باب المغاربة على “شكل مجموعات وبصورة كثيفة”، منوهة أن “ما يجري من اقتحام غير طبيعي، ويقوم بعضهم بأداء طقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى”.
وأكدت إدارة شؤون المسجد الأقصى، أن “27 مجموعة استيطانية متطرفة اقتحمت باحات المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية اليوم وبلغ إجمالي عدد المقتحمين 1713 مستوطن إسرائيلي”، موضحة أن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة في تمام الساعة الحادية عشر.
وأوضحت أن “العديد من المستوطنين قاموا بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، إضافة لإداء صلوات وطقوس تلمودية بحماية شرطة الاحتلال”.
من جانبه الناشط المقدسي فخري أبو دياب، قال “هناك حشود من المستوطنين في محيط المسجد الأقصى وتحديدا في ساحة البراق ومحيط حارة “الشرف”.
وأضاف في حديثه لـ”عربي21″: “أعداد كبيرة من قوات الاحتلال على أبواب البلدة القديمة بالقدس وأبواب المسجد الأقصى المبارك”، منوهة أن “قوات الاحتلال تمنع العديد من الدخول إلى البلدة القديمة وبالتالي الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وهي تحيط بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى”
وأكد أبو دياب، أن “العديد من المتطرفين اقتحموا المسجد الاقصى في تمام الساعة السابعة من قبل باب المغاربة”، موضحا أن “تواجد المصلين داخل الأقصى ضعيف بسبب إجراءات قوات الاحتلال”.
وتصاعدت دعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى اليوم في ذكرى ما يسمى بـ”خراب الهيكل”، حيث أمضى بعض المتطرفين الليلة الماضية أمام جسر المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى.
