الرئيسيةفي الذاكرة

في الذاكرة- الحركة الكشفية في ليبيا منذ التأسيس..

 

 

 

 

 

* كتب/ عطية صالح الأوجلي

 

الحركة الكشفية في ليبيا ككل المشاريع كانت ولادتها فكرة.. تحولت إلى مبادرة.. وترسخت مع العطاء والعمل إلى صرح نحتفل اليوم بذكراه.

ولدت الفكرة بشكلها الحديث في ذهن المرحوم علي خليفة الزائدي الذي كان من قادة الكشاف بلبنان حيث كانت تقيم أسرته التي هاجرت من مدينة الخمس عام 1911 هربا من جور الاحتلال الإيطالي، فكانت هجرتهم إلى بيروت حيث عاشوا بمنطقة البسطة الشعبية عيشة صعبة اضطر معها ابنهم علي للانقطاع عن الدراسة ولدخول ميدان العمل مبكرا، مما ساهم في تنمية شخصيته ومنحها القدرة على الكفاح والإصرار وبذل الجهد، وهي الصفات التي ميزته طيلة حياته.

التحق القائد علي بالحركة الكشفية بلبنان وتحديدا بالكشاف المسلم وهو في سن الثامنة عشر، ولأنه كان شغوفا بالموسيقى فسرعان ما شكل الفرقة الموسيقية الأولى. ويعتبر مؤسس الموسيقى في الجمعية وواضع ركائزها.

وفي عام 1936 شارك مع شفيق نقاش في وضع كتاب الحركة الكشفية في البلاد العربية، ومن خلال الحركة الكشفية برزت مواهبه في القيادة والتدريب حتى أنه عين قائداً لجميع المخيمات التدريبية المخصصة للقادة وعرفاء الطلائع، كما ترقى بسرعة في سلم الكشفية حتى انتهى به المطاف مفتشا عاما للكشاف المسلم بلبنان.

وبالرغم من نجاحه وشهرته في لبنان إلا أنه قرر العودة إلى وطنه الأصلي ليبيا وفي ذهنه فكرة تكوين الحركة الكشفية بشكل رسمي يدمجها في الإطار الدولي للحركة، فعاد إلى ليبيا عام 1954 وكون أول فرقة للكشافة في طرابلس يوم (01 فبراير 1954م) بمدرسة طرابلس الثانوية وكان عدد أفرادها 37 كشافا..

هذه المجموعة الصغيرة كانت بداية انطلاق للحركة التي لعبت دورا مميزا في تاريخ العمل التطوعي في ليبيا، ومنحت البلاد كوادر وقيادات تمرست في العمل الجماعي المنظم، وحظيت باحترام المجتمع وتقديره.

فالتحية والرحمة لروح القائد الكشفي على الزائدي والتحية للحركة الكشفية الليبية ولكل من ساهم في إنشائها وبقائها واستمرارها.. وتحية لكل من أخلص لخير الناس والوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى