اخبارالاولىالرئيسيةفيديوهات

فيديو- السراج يدعو للعمل نحو المصالحة الوطنية وإلى استكمال الاستحقاق الدستوري

في كلمة له بمناسبة الذكرى السابعة لثورة السابع عشر من فبراير

السراج يدعو للعمل نحو المصالحة الوطنية وإلى استكمال الاستحقاق الدستوري

(الناس)- دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني “فائز السراج” الليبيين للعمل معا نحو المصالحة والبناء، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة لثورة السابع عشر من فبراير.

وأشار في كلمته بأن “هناك بوادر تدعو للتفاؤل في كل اتجاه، ونحن سائرون بعزم وتصميم في طريق الاستقرار، وعلينا جميعا التحلي بروح الوفاق والتوافق لتجتاز بلادنا الازمة الراهنة.. كل المقومات متوفرة لنهضة بلادنا، وكلي أمل أن تكون هذه السنة سنة خير على ليبيا، والقادم أفضل بإذن الله.. فقد حان الوقت لننتقل من الثورة إلى بناء للدولة”.

وقال رئيس المجلس الرئاسي بأن هدف الثورة وما قدمه الليبيون من تضحيات كان من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، مؤكداً بأن الوقت قد حان للانتقال من الثورة الى الدولة، وأن يتمسك الليبيون في الداخل والخارج بحقهم في التعبير وتقرير مصيرهم.

وطالب “السراج” مجلس النواب بالإسراع في إصدار قانون الاستفتاء على مشروع الدستور وأن يلتزم بما نص عليه الاعلان الدستوري، كما طالب المجتمع الدولي والبعثة الأممية بتحمل مسؤوليتهم تجاه ما وصلت اليه البلاد وتبيان موقفهم بكل وضوح من هذا الاستحقاق الدستوري.

وتطرق رئيس المجلس الرئاسي لقضية المهجرين في الداخل والخارج، مؤكدا على حقهم في العودة إلى بلدهم ووجه نداء خاصا للمهجرين في الخارج بكافة انتماءاتهم السياسية داعياً لعودتهم لوطنهم واعداً بتقديم كل المساعدة الممكنة لتسهيل ذلك.

وكان السراج متفائلا في حديثه عن الوضع الاقتصادي، حيث أشار إلى بدء عودة الشركات الأجنبية لاستئناف المشاريع المتوقفة، مع إعطاء اولوية للجنوب الليبي وإعادة إعمار بنغازي والمدن الأخرى المتضررة، كما أشار إلى أن هذا العام سيشهد تفعيل الإدارة اللامركزية من خلال مجالس البلديات.

وحول القضية التي تشغل العالم أكد رئيس المجلس الرئاسي أن المعركة ضد الإرهاب لم تنته، مجدداً دعوته لتوحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية حتي يمكن مواجهة العدو المشترك.. كما حذر من الهجوم على مدينة درنة وما سيحدثه ذلك من دماء وخسائر في الأرواح داعيا إلى معالجة الأمر بتعقل وحكمة.

وحذر من المساس بأمن العاصمة طرابلس والمدن الليبية الأخرى، لأنه سيعيق مسيرة التنمية، داعيا من تسول لهم أنفسهم المساس بأمن العاصمة إلى التعقل والكف عن إيذاء بلدهم لأنهم لن يتمكنوا من ذلك.

وأضاف السراج: “لقد آن للسنوات السبع العجاف ان تنتهي ، ولا يجب أن ننتظر الى الأبد حتى يلتزم الموقعون على الاتفاق السياسي باستحقاقات هذا الاتفاق، ونستمر في الجدل القانوني وصراع الشرعيات، مما سمح بأن يتلاعب بقضيتنا القاصي والداني. حان الوقت لتحريك الجمود السياسي الحالي، وتبدأ هذه الخطوة… بالاستفتاء على مشروع الدستور، والذي حسمت المحكمة العليا منذ يومين الجدل المحيط به، وبهذا نطالب مجلس النواب بالإسراع في إصدار قانون الاستفتاء، والالتزام بما نص عليه الإعلان الدستوري المؤقت ولا يعارضه، وليكن قبول مشروع الدستور أو رفضه بيد الشعب صاحب الرأي الأول والأخير، لا أن يُمنع هذا الاستحقاق من قلة هدفها عرقلة أي تقدم سلمي ديمقراطي”.

ودعا إلى التركيز على إجراء الانتخابات في 2018: “دعونا ننهي هذه المراحل الانتقالية التي سئم منها كل الليبيين، ولنركز جهودنا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية هذا العام، وبهذا ننهي أيضاً فيض المبادرات والمسارات التي لم ولن ننته، فقد أصبح الكثير منها وللأسف تخدم مصالح شخصية، وأخرى بإيعازٍ وأجندات خارجية..نتيجتها التلاعب بمصير الوطن”.

ووجه رئيس المجلس الرئاسي دعوة لكل مواطن: “أدعوك أيها الليبي وأيتها الليبية في الداخل و في الخارج، مهما كان انتماؤكم السياسي أو الفكري… أن تتمسكوا بحقكم في التعبير وتقرير المصير.. وأن يكون انتمائكم فقط لله والوطن”.

كما وجه كلمة أخرى للمجتمع الدولي المعني بليبيا: “نطالب البعثة الأممية والمجتمع الدولي ومن وحي مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه ليبيا وما وصلنا اليه اليوم من أزمات، تبيان موقفهم بوضوح من هذا الاستحقاق الدستوري الذي لا لبس فيه، وأن يوحدوا كافة المسارات السياسية، لتقديم الدعم اللازم والمباشر لانتخابات نزيهة وشفافة هذه السنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى