اخبارالرئيسيةعيون

عيون- هجوم أمير الحرب على طرابلس يتراجع

 

– The economist

يبدو أن حفتر غير قادر على الاستيلاء على العاصمة ، حتى بمساعدة أصدقائه

أجرى حفتر المحادثات التي رتّبها الوسيط للتوصل إلى سلام بينهما في أبريل، حيث شن هجومًا مفاجئًا على العاصمة بعد وصول الأمين العام للأمم المتحدة.

حفتر ليس لديه مصلحة تذكر في التفاوض على تسوية. الجنرال السابق البالغ من العمر 75 عامًا يعتقد أن ليبيا ليست مستعدة بعد للديمقراطية وأنها بحاجة إلى رجل قوي وان هذا الرجل هو نفسه!

عاد حفتر من المنفى في أمريكا بعد سقوط القذافي وجهّز قوة قوامها 20 ألف مقاتل. ووعد أنصاره مرارًا وتكرارًا بتطهير العاصمة، كان هدفه التسلل وانتزاع طرابلس بسرعة. لكن خلال ثلاثة أشهر من الحرب طُردت قواته.

في 26 يونيو حُرّرت غريان، وقُطع خط إمداداته إلى الجنوب وهذا يترك قواته على بعد أكثر من 1000 كيلومتر من قاعدتهم الرئيسية في الرجمة. في حين أن المدافعين عن طرابلس يمكنهم العودة إلى منازلهم والاستحمام في نهاية يوم من القتال، فإن قوات حفتر موجودة في الصحراء. و باتت القبائل التي تدعمه تحجم عن إرسال المزيد من أبنائها.

حفتر يعتمد على داعميه: حيث توفّر المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة الأسلحة والطائرات المقاتلة والمال لدفع رواتب المجندين.

داعمو حفتر يعتبرونه حليفًا في ثورتهم المضادة ضد الانتفاضات الشعبية التي أطلقها الربيع العربي في 2011. ويرون أن النفط والأراضي والموانئ في ليبيا هي أصول استراتيجية يريدون السيطرة عليها.

حفتر يأمل أن ينجح في القتال كما فعل في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا. التي أحكم سيطرته عليها عام 2017 بعد ثلاث سنوات من القتال، ولكن فقط من خلال تدميرها وتقليص عدد سكانها.

تدعم روسيا حفتر، روسيا تفضل الاستبداديين في جميع أنحاء المنطقة.

الحظر المفروض على المبيعات النفطية غير الحكومية يمنع حفتر من تعزيز خزائنه الخاصة، و باءت جهوده السابقة لبيع النفط بشكل مستقل بالفشل، حين أحبطت من قبل أمريكا، و يُعتقد أن حفتر يدرس المحاولة مرة أخرى.

منذ فقده السيطرة على غريان صعّد حفتر من قصفه لطرابلس. و في الثالث من يوليو قتل هجوم على مركز ايواء المهاجرين 44  مهاجرا إفريقياً.

خطوط الكهرباء والأنابيب التي تجلب المياه عرضة للهجوم و نزح أكثر من 100ألف شخص من ضواحي العاصمة إلى وسط المدينة.

هجوم حفتر الغادر اخترق الآمال، وترقيته لأبنائه ودعمهم من أتباع النظام السابق، تُثير المخاوف من القذافي الثاني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبرز ماورد في تقرير الايكونوميست  The economist  والذي نشر في الرابع من يوليو الجاري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى