الرئيسيةالراي

رأي- وطنية!.. نقاش حول لفظ مائع

* كتب/ يحيى القويضي،

الوطنية صفة مطاطة..

لفظ هلامي مائع يمكن أن يطلقه أي شخص على نفسه، أو على محازبيه، أو على من يحققون مصلحته، كي يمنح الخدعة التي يمارسها حظوظا أفضل .

هذه اللفظة مخادعة وخطيرة مثل ملمس جلد الحنش.

عبدالفتاح وصف معمر بـ : الوطني منذ صغره، وبعد أربعة أشهر قاد مجموعات مسلحة بهدف الإطاحة بمعمر الطاغية، الذي دمّر البلد طيلة أربعة عقود!.

ثم أتت قوى وحكومات ما بعد فبراير، والتي دأبت على وصف بعضها بالوطنية إلى أن يحدث خلاف بينهم حول حصص الكنز، فينعتون بعضهم بأزلام، وإرهابيين، وأتباع سيف،….. .

الكلمة تعاني سوء استخدام، وهي محتاجة إلى ضبط مصطلح بشكل عاجل، كي لا تستمر حالة “الجري” التي تمارس على المواطن الليبي المذهول.

لكل شخص منا ـوفقا لخلفياته، ودرجة موضوعيتهـ حرية صياغة معاييره التي يقيس بها انطباق لفظ الوطنية على من تسمى، أو وصف بها.

لكن إجمالا، وفيما يخص الحالة الليبية، فقد يمكننا صياغة معايير للوطنية عادلة، وعابرة لسبتمبر وفبراير معا، ومنحازة إلى وطن باق، كان دائما أكبر من التغيرات السياسية الزائلة مهما طال أمد بقائها :

ـ الموقف من سرقة خزانة الدولة ومقدراتها.

ـ الموقف من التطرف.

ـ الموقف من التدخل الأجنبي.

هذه هي معاييري التي استخلصتها مما أعتبره أشد الأخطار التي تواجه بلدنا في وقتنا الحالي.

ورغم ظني بشمولية هذه المعايير، فإني حقا أحتاج أن أتعلم منكم في هذا الصدد عن المعايير التي تستخدمونها لقياس الوطنية .

متى يمكن للرأي العام أن يصف هذا، أو هؤلاء بالوطنية؟، ومتى يمكن أن يجردّه منها دون الوقوع في فخ الظلم؟.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى