الراي

رأي- واقع التعليم وقصة وزير…

* كتب/ محمود ابو زنداح  asd841984@gmail.com

 

دخل من باب الفساد وخرج منه معلناً عن فساده، انها قصة وزير التعليم عثمان عبدالجليل الذي أرسى نظاما خاصا جمع فيه التعليم العالي والعام فسقط من العام ولَم ينل رضا العالي..

نهاية القصة هي الاستقالة بعد حلقة من التهديد والوعيد ضد المعلمين خرج بها عبر الشاشة الرسمية للدولة، لم يكن الوزير يفوت اَي فرصة فيها “شو” إعلامي أو بروز إعلاني له ألا ظهر فيه مخلفاً زوبعة، لو كان هناك إنسان متخصص بالتعليم في مكانه لأعطى مشكلة إضراب التعليم للوكيل  واكتفى هو بحل مشاكل التعليم العالي ..

ولكن الوكيل كان أذكى وأسمى من أن يقع في شيء يقيله من منصبه واكتفى بتقديم الوزير كقربان .

 

مشاكل التعليم كثيرة ومعقدة منذ سنوات طويلة، لا يمكن لشخص أن يفك كل العقد وخاصة إذا جمعت مع بعضها البعض وأصبحت في وزارة واحدة وتحت قبضة وزير أقصى حد له (الزفت!) قولاً وعملاً …

يبقى حسناً  للوزير أنه بدأ مهمته الوزارية في إنصاف طلبة الخارج مما عانوا من التجميد والاقصاء، رسالة لوبي الإخوان رئيس اللجنة المالية بالمؤتمر الوطني العام سابقا (خالد المشري) إلى خالد شكشك رئيس ديوان المحاسبة بوقف الصرف على جزء كبير من طلبة الخارج سنة 2015 دون النظر في عواقب ذلك..

أنتج مآسي وكوارث وضياع حقوق لدى الكثيرين، جاء الوزير وفرض رأي الوزارة الصحيح .

وصحح بعض الأخطاء، أشياء بسيطة تريد إنسانا شجاعا بعيداً عن تخصص الوزارة أو محاصصة الوزير، ولكن كوارث التعليم تحتاج ما فوق الشجاعة والارادة تريد دولة تبقي على شخصية الوزير وتقصي من أفشل الدولة قبل التعليم.. فأين الوزير الآن؟؟ وأين عضو المالية والاجهزة الرقابية قبل وبعد ذلك!!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى