الراي

رأي- زمن القبيلة..

* كتب/ أحمد التواتي

 

إيهام العالم أن القبيلة تمثل الشعب.. تجربة قديمة اخترعها القذافي عبر صناعة قيادات شعبية لا تقول إلا ما يريده القائد وعندما تقول يكون قولها تعبير عن إرادة الشعب !

انتهى هذا الزمن

يمكن لشيخ القبيلة أن يصدر ملايين البيانات مع هذا وذاك ولكن لا يعني

أنه يعبر عن آراء أبنائها ….

لو يملك شيخ القبيلة الكلمة على شباب قبيلته لما كان هناك حاجة للقانون ولكان من السهل حل جميع المشاكل أو عدم وجودها من الأساس

أمثلة ….

لو شيخ العريبات يملك من أمره شيئا هل كان بوكا سيقاتل ضد صف قبيلته؟
ولو لطيوش يملك الأمر على قبيلته هل كان الجضران سيقف ويقاتل ضده؟
ولو كان الفاندي يملك شيئا هل كان الكانيات يجرؤون على قتل أبناء عمومتهم في ترهونة؟

الأمثلة كثيرة على أن شيخ القبيلة لا يحتكم إلا على صوته أو صوت جزء من القبيلة ولا يعبر عن آراء كامل القبيلة ولا يملك السيطرة عليهم

إذا عندما تخرج مجموعة قيادات قبلية وتحاول أن تقول هذا هو الشعب تأكد أنه ما عاد يمكن أن تمر كما مرت في زمن الحكم البائد.

الشعب هو كل فرد لا يمكن أن تقول أنه معك أو ضدك إلا عبر صندوق الاقتراع، صوت بصوت. ورقة بورقة.. وورقة الأب ليس بالضرورة ستكون كورقة الابن ….

تعبير حر عن إرادة الفرد لا إرادة شيخ القبيلة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى