الراي

رأي- العملاق الليبي..

* كتب/ محمود أبوزنداح

asd841984@gmail.com

 

تمتلك ليبيا الكثير من الكنوز على مساحات شاسعة من أرضها، لدرجة أن هناك من يقول بأن السرقات التي تحدث من حين إلى آخر لاتؤثر على المخزون الهائل من المعادن والثروات الطبيعية الأخرى.

وفق وكالات دولية فإن جميع المعادن موجودة بليبيا بشكل متفاوت، وقد صرح مسؤول فرنسي أن الجنوب هو قلب فرنسا. وإذا خير الشعب بين الجنوب وفرنسا لاختار الجنوب !!

 

ليبيا هي الحدث، وهي الكنز الذي يعلم عنه الجميع، ويقصّر في حقه الليبيون، ويذهبون لتقديس الأشخاص على حساب الوطن.

 

لو جاء القذافي على رأس إحدى الدول الإفريقية الفقيرة لعاش أربعين سنة في السلطة يأكل العشب دون أن يسمع به أحد، ولبَقي معروفاً من خلال الزِّي الأفريقي الذي يرتديه، وسيموت بهكذا تصرفات قبل أن يموت جسدياً.

حفتر هو الآخر، لم يتحصل على مكان أو عنوان في ليبيا الجديدة إلا بعد أن رهن ليبيا للمصارف الدولية بعقود مختلفة، مع دول ترى وتعرف قيمة ليبيا، ولا ترى في عجوز هرم يقصف بلده أن يصنع لها شيئاً في عالم اليوم ..

وأي شخص آخر مهما كان ضعيفاً عندما يصعد على منصة السيادة الليبية  فالأكيد أن ليبيا ستجعل منه قوياً، ولنا في ذلك مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا.

 

ليبيا هي القوة العظمى في البحر المتوسط، وتعلن التحدي بنفسها بعيداً عن شطحات أبنائها المغرورين، ممن أسرفوا في القتل والتسلط والرياء.. بقيت لسنوات تنظر إلى الكل وهم يرونها تنزف دون حل أو حراك، الجميع لديهم مصالح، ولكن لا ينظر أحد لمصالح ليبيا وانقسامها والإمعان في غرس خنجر الكره والحقد لا غير ..

امتدت حالة النكران إلى إلغاء دور أكبر ساحل بحري في شمال أفريقيا (ليبيا) عندما اجتمعت مصر واليونان وقبرص والكيان الصهيوني قبل سنوات، معلنة عن تقسيم وتوزيع الغاز داخل الحدود البحرية !!

كانت الاستهانة بالموقف الليبي ظاهرة من الشقيق قبل العدو، الضربة المزدوجة لتركيا وليبيا جعلت تركيا تأتي وهي دامعة العينين لليبيا حتى تركع الجميع تحت البعبع التركي، ويعرف الجميع أن ليبيا شامخة بقوة تاريخها الذي يفوق سجل خزائنها وامتلاء عملائها، فإذا اشتعل الغاز الليبي في البحر المتوسط فسيحرق أوروبا والعملاء لفترة خمسين سنة أو أكثر، وإذا تنازلت مصر مرة أخرى عن 42 ألف ميل مربع بعد الإعادة الليبية فهي الدولة الوحيدة المخلصة مصر من براثن الحجب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى