الراي

رأي- أن يسأل الكاتب نفسه..

* كتب/ إبراهيم المقصبي،

عشرات الكتاب والصحفيين الليبيين يكتبون يوميا وعلى الأقل اسبوعيا مقالات في الصحف والمواقع الإلكترونية الليبية وأحيانا العربية متناولين الشأن العام الليبي.. الأدب.. الفن.. الاقتصاد.. الخ.
لن تجد لهم ولكتاباتهم صدى يذكر عند الجمهور الليبي المتواجد على منصات التواصل الاجتماعي بمائات الألوف والذي يقرأ ويتفاعل مع كل شيء مكتوب وبحماسة منقطعة النظير، حتى مع التدوينات التي تتسم بالتفاهة والسطحية ..
هل الإشكالية في مستوى وعي الناس؟
أم أن هؤلاء الكتاب لا يعرفون لغة تجذب الجمهور؟
لغة تمس اهتماماتهم الملحة وتثير شهيتهم للقراءة والتفاعل؟
هل يشعر الناس بأن هناك فجوة بينهم وبين من يكتب؟
هل هناك استعلاء متعمد أو غير مقصود في لغة الكاتب تنفر الناس ولا تثير اهتمامهم؟
أم أن العملية بحاجة إلى تسويق وترويج لهؤلاء الكتاب ونصوصهم على السوشيال ميديا والفضائيات؟
كل هذه التساؤلات يجب أن تأخذ في عين الاعتبار أن الغالبية تقضي ساعات طوال في قراءة ومطالعة الغث من التدوينات والفيديوهات على السوشيال ميديا.. إذا المشكلة ليست في غياب القراء .
اسأل الشباب الصغار من تعرف من الكتاب الليبيين سيجيب الغالبية: أعرف الصادق النيهوم .
اسأله مرة أخرى من تعرف غير النيهوم؟
لن يجيب الكثيرون !
اسألهم ماذا تعرف عن النيهوم.. كتبه.. أشهر أقواله؟
لن تجد إجابة؟
نحن بحاجة إلى طرح هذه الأسئلة وغيرها على أنفسنا.. الناس تقرأ ولكنها لا تعرف ولا تقرأ لمن يحترف هذه المهنة؟!
لابد أن يسأل الكاتب الليبي نفسه
لماذا أكتب؟
لمن أكتب؟
هل الجمهور المستهدف موجود ومتابع وإن كان لا يتفاعل.. هل على الأقل يتأثر؟
هل هناك جدوى؟
وعلي أن أعيد حساباتي.. أفكاري.. لغتي.. حتى يعرفني الناس.. حتى أكون مؤثرا.. حتى أعيش طويلا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى