اخبارالاولىالرئيسية

دار الإفتاء بطرابلس تدين نبش القبور وتتهم “غلاة المداخلة” بالتعدي على حرمات المسلمين

تتهمهم بالتبعية للسعودية وتقول إن هدفهم إجهاض الثورة الليبية

دار الإفتاء بطرابلس تدين نبش القبور وتتهم “غلاة المداخلة” بالتعدي على حرمات المسلمين

(الناس)- اتهمت دار الإفتاء الليبية من وصفتهم بـ “غلاة المداخلة” بالتعدي على حرمات أموات المسلمين ونبش قبورهم. قائلة إنه “كان هذا دأبهم منذ قيام الثورة”.

ونبش قبر الإمام الصوفي “المهدي السنوسي” والد ملك ليبيا السابق في مدينة الكفرة، كما اعتدي على مسجد عبدالله بن عمر بالعاصمة طرابلس، بالإضافة إلى إزالة ضريح قديم في مدينة مصراتة معروف باسم “مرباط” رغم إزالة القبر الذي كان تحته منذ شهر رمضان الماضي.

واتهمت “الإفتاء” من قام بالفعل بالغلو، والتبعية للسعودية وأن هدفه إجهاض الثورة في ليبيا وزعزعة استقرارها: “فقد سُلطت علينا هذه الجماعة من السعودية للقيام بهذا الدور بوسائل شتَّى، منذ قيام الثورة؛ منها الفتاوى التي تصدر إليهم، بقتل الدعاة والعلماء، كما فعلوا بالشيخ نادر العمراني رحمه الله تعالى، وبالعشرات غيره، من الدعاة والخطباء والأئمة بمدينة بنغازي، وفي سجونهم ومعتقلات التعذيب في قرنادة ومعيتيقة، خارج القانون، دون محاكمات ولا إجراءات عدلية”.

وحصل الصدام المسلح بين مؤيدي “دار الإفتاء” التي يرئسها الشيخ الصادق الغرياني، ومن يصفون أنفسهم بـ “أتباع السلف” بشكل واضح منذ 2015، حين قتل أحد قادة الكتائب المؤيدة “الإفتاء” على يد أتباع “السلف”.

وفي بيانها الذي صدر الثلاثاء (02 يناير 2018) قالت الإفتاء إن من وصفتهم بـ “المداخلة” قد خاضوا معارك مسلحة على قبور عفت منذ مئات السنين، “وكثير منها سُفكت فيها دماء، يفعلون ذلك في زعمهم باسم محاربة الشرك، وإقامة التوحيد، وكأن ليبيا بلدٌ مشركٌ، أهله يعبدون الأوثان!”..

وأضاف البيان: “كما أن دار الإفتاء تُدين ما تقوم به الجماعات المدخلية المغالية هذه الأيام، من تعدٍّ على المساجد، وعزل للقائمين عليها من خطباء وأئمة وقيمين، بدون سببٍ، وتنصيب آخرين ينتمون إلى فكرهم”.

وأوضحت: “ومن هذه المساجد التي تم الاعتداء عليها؛ مسجد عبد الله بن عمر، المعروف بمسجد (الشيخ قشقش)، المشهور بتحفيظ القرآن الكريم منذ عشرات السنين، حيث اقتحموه مؤخرا، مصحوبين بسيارات مسلحة، وروعوا المصلين، وقاموا بكسر أقفال المسجد وتغييرها، وترتب على ذلك تعطيلُ صلاة الفجر في المسجد، في سابقةٍ لم تحصل به منذ عقود”.

وأبدت “إفتاء طرابلس” استغرابها من “صمتَ المسؤولين في الدولة، عن هذه الفوضى، والتعدي على الأحياء والأموات، الحاصل باسم الدينِ واتباعِ السلف، وحاشا السلف من هذه الضلالات، المسيئة للإسلام وللمسلمين”.

يشار إلى أن دار الإفتاء بطرابلس هي الأخرى ليست محل إجماع في ليبيا بعد أن أقال البرلمان رئيسها إثر الانقسام السياسي في ليبيا ابتداء من 2014، والذي أدى إلى انقسام في كل المؤسسات السيادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى